على قارعة الهوى
لأنك في الهوى قلبي و لبي
و فكري للتعقل لا أجيب
أنا جاوزت حد العشق حتى
بلغت من الهوى حال غريب
يكلفني هواك بكل وجد
يحمل كاهلي منه الصعيب
فكيف أكف عنك ولي كفيف
فؤاد لا سواك له يجيب
فهل بي تعلمين بما أعاني
كفاك الله من شوق مذيب
أمر على الليالي في عذاب
و أمضيه النهار على لهيب
كأني في هواك مسيح عشق
غدوت به المعلق و الصليب
إذا لك كل هذا من غرامي
فماذا بعده لك بي يطيب
أيترك مثل هذا العشق مني
وعندك لا يكون له حسيب
يظن الناس بي مس وعشقي
أشد المس جن به اللبيب
أحبك في هواك بكل نبض
سواء مخطأ بك أم مصيب
فما بهواك باعدني بعاد
و. لا بهواك قربني قريب
وأموات تموت متى تموت
بمرتها و لي موت عجيب
أموت بلهفتي في كل يوم
مرار ثم أحيا كالثئيب
و أرجع للصبا من كل عمر
لأحيا فيك من بعد المشيب
فهل بالعشق مثلي قد أتاك
من الإحساس ممتثل مجيب
تصوف في هواك شعور قلبي
و بات بمسبل الدمع السكيب
وقال الناس تبكيها و تبكي
هواها قلت ذلك ليس عيب
فأن العيب أن أنسى وتنسى
وعهد الحب بالغصن الرطيب
على مخضر إحساس جوانا
براعم نار تكوي بالمغيب
فلم أنسىو لم تنسى غرامي
برغم مفرق القلبين ريب
بقينا فيه من بعد لبعد
نطل لبعضنا شوقا مهيب
و فينا لا نناكر كل وجد
و لكن حبنا منا يخيب
و لولا ما تقدم من يميني
ببعد بالهوى كنت القريب
فلو تأتي لجئت أنا إليها
ولكن لا نداء فمن أجيب
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق