الحُزنّ على الكأس
********
وَرَأَيتُ عُجَاباً فى وَطَنى
بِالدَّمْعِ تَبَاكَى الشُّبَّانُ
هَلْ هَالَ الأَمْرُ لِذِى الحَدِّ
فى الجَوِّ يَحُومُ الخُذْلانُ
وَتَنَكَّسَ فى الوطنِ العَلَمُ
عَمَّت وادِينا الأحزانُ
وحِدَادٌ بِبِقَاعِ القُطرِ
رَسمِيَّاً أَعلَنَهُ بَيَانُ
ليست كالثَّكْلَى النَّائِحَةُ
كَظِمَاءٍ يُبدى الرَّيَّانُ
وكأنَّ القُدس إذا أنَّت
جائت تَنصُرُها العُربانُ
أو أنَّ يهودَ إذا حاكُوا
أمراً يَنتَبِهُ الغَفلانُ
والرومَ تَعِسُّ بِأذنابٍ
ليلاً فَأَفَاقَ السَّكْرانُ
لا يُرجَى أَمَلٌ من عَدَمٍ
حَقَّاً قد ماتَ الفُرسانُ
بِالنَّصرِ الزَّائِفِ فى كُرَةٍ
أمسى يَتَبَاهَى البَلْهَانُ
وَالحُلمُ القادِمُ يَحتَضِرُ
قد فَنِىَ ومَاتَ الوِجدَانُ
وَالعِزُّ بِرِفْعَةِ أُمَّتِنَا
وَلَّى وَطَوَاهُ النِّسيَانُ
فَيُرَامُ الماءُ بِبَيْدَاءٍ
لِرواهُ تَمَنَّى الظَّمْآنُ
وَيَرُومُ الآمِلُ مَقصِدَهُ
وَيَرُومُ الغِيدَ الوَلْهَانُ
مَنْ يَطلُبُ أَمَلاً أَمْضَاهُ
مَهْمَا أَعيَاهُ الحِرمانُ
أبكى مُسْتَاءً خَيْبَتَنَا
كَيْلاً قد فاضَ الخُسْرَانُ
*********
بقلمى/تامرأحمدالبيلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق