الجمعة، 9 فبراير 2024

* عتمة الغربة..

 * عتمة الغربة..

أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
ثمَّ وجدتُّني أسقطُ
من قِمَّةِ أحلامي
أتهاوى في عتمةِ الغربةِ
أصرخُ ملءَ دمعتي
أتمسَّكُ بضفائرِ القصيدةِ
أحرفي لهيبُ الرُّوحِ
آهتي جمرُ الوحشةِ
أستندُ على سكِّينِ الحنينِ
وأنادي
وطني المبتور الضّحكةِ
المذبوح الوردِ
المضمّخ بشبقِ الموتِ
يا أرضَ الجَنّةِ
قد غزاكِ الجَحيمُ
جهنَّمُ سوّرت فضاءَ الحبِّ
وأنا أطرقُ جدارَ العدمِ
علَّ نسمةً تفلتُ منهُ
أو يصهلُ قلبُهُ بالنّدى
نقارعُ الموتَ بأصابعِ الياسمينِ
نستظلُّ بالخياناتِ
وتنمو أحصنةُ الكرامةِ
وسطَ مؤامراتِ الأحبَّةِ
كلُّ مَن هو حولَنا يأكلُ نبضَنا
والسّماءُ تغطّي الدَّمَ
تحجبُ الحقيقةَ عنِ الزَّمانِ
وحدَهُ الموتُ يعرفُ الأسرارَ
والأرضُ وحدَها تدركُ
ما يضمرُ لها من انقساماتِ
وراياتٍ شتَّى
وأناشيدَ متعدِّدة اللغاتِ
الحربُ فيما بيننا
ومن أمامنا وخلفنا
وتحتنا وفوقنا
ومن كلِّ الجِهاتِ
عبرَ الماءِ
والهواءِ
والضوءِ
وعبرَ بحارِ
الصّمت .*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏ابتسام‏‏ و‏نظارة‏‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...