رحلة خلف جدران الحياة
قصة من تأليف عصام قابيل
الحلقة الحادية عشر
ما أن شعر أنه أصبح بمأمنٍ من غضبنا وأنه نجا من الضربات الموجعة المتوالية عليه والتي ولدها الغيظ من كبره وسفالته
وإحدى صور طفح الكيل كما يصورها أصحاب الأقلام المبدعة إلا واستعاد فحش القول ولفظ لسانه بأقذر ماتسمعه الاذان وهو يسبنا جميعا أنا وخالته سكينة وابن خالته أسعد وتجمع سكان الشارع من كل صوب وحد وأخذوا يتسللون إلى مكان الصوت الرهيب والذي سرعان مابح وأخذ يتلاشى بعد ما تفنن في الحشرجة
وماذا كان عليك من كل هذا أيها الأحمق ، أمن أجل أن تستحوذ على بضعة جنيهات من الباطل إذ أخذ ينبح ويصيح
محللا لنفسه ماسبق وأن تحدث فيه من أموال وجدها حسب زعمه ناقصة بعد أن استلمها معدودة من خالته كما أراد أن يغرم مجدي قيمة العداد المسروق مع أنها ليست مسئوليته أن يؤمن البيت ومابداخله كما أنه أراد أن يخصم شهرا كاملا من مجدي مع انه من تأخر في حضوره لاستلام الشقة أي أنه أراد أن يُضيع التأمين على مجدي هذا علاوة على غلظة الحوار وقلة الادب وعدم إحترامه للكل إلا أن الماس المتجمعة وقفوا له وراجعوه وحكموا عليه أن يدفع قيمة التأمين لمجدي فثار وأخذ يسب أسعد إبني بأفظع الشتائم ويسب خالته بأحط أنواع السباب مما أثار حفيظة أسعك فقام بإلقاء أواني الدهان المتبقية في شقة مجدي والتي كانوا يستعدون لالقائها بعيدا ليسلموا الشقة، ألقاها أسعد على زجاج سيارة عواد الحيوان الامامي فهشمه ثم أعاد الكرة على زجاجها الخلفي فحطمه أيضا
عم السكون المكان زارتقب الحاضرون توابع ماحدث
ومع الحلقة التالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق