رحلة خلف جدران الحياة
قصة من تأليف عصام قابيل
الحلقة الثالثة
كانت سكنية بملامحها المصرية ووجهها القمحي تجلس مذهولة مما حدث ولا تكاد تصدقه فهذه أول مرة يتجرأ هذا السفيه عليها ولكن الحقيقة كان هذا هو المحك الأول لنا معه وما مر بنا من قبل من سلوكه وتصرفاته لم يكن مترجماً أنه سيصيبنا منه نصيبا إلا أنني حينما سمعت عن سلوكه مع أبيه رحمة الله عليه استنكرت وبشدة مافعله ولم أصدقه وقلتُ ياويله من الله
ولم يكن سلوكه مع أمه يختلف كثيراً إلا شكلا
فقد كرس جهده ليستولى على مدخراتها وجائته الفرصة الذهبية اثر إصابتها بعد وقوعها فأخذها لتعيش عنده رغم الكراهية الشديدة التي تكنها زوجته لها ووكلته لقبض معاشها وأعطته ذهبها الذي تجاوز المليون جنيه وفي هذه الأثناء كان أبوه يقيم في شقة الزوجية وهو يستميت على الصلح معها بعد خصام شديد وهي ترفض وتطلب منه أن يترك الشقة ومالها من أثاث وحانت ساعة الصراع
ضاقت الزوجة ذرعاً بأمه ولم يجد بدا من رحيلها
وهنا تعقدت المعادلة
أبوه يرفض أن يترك الشقة ويتوسل أن يتركوه ماتبقى من عمره ويريد الصلح
أمه لا تريد أن تعيش معه وتريده أن يترك الشقة بما فيها من أثاث ويرحل
ذهب عواد إليه ليساومه على الرحيل فأبى
وكانت المفاجأة
ومع الحلقة التالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق