نظرات الدموع!
( خاطرة)
من بين دخان سيجارتي في مقهى
رأيتها جالسة تتأمل في ركن
من دون علم لا منها ولا مني
فكرها يخفي بعض الحكايات
ويقاوم سابق ذكريات اللحظات
من وراء دموع الألم لمحتها
كنت، أنا الآخر، في المقهى
أتأمل، شارد الفكر غير مبالي
وهي تنظر بعيونها الغمازات
أوقعت هوايا هكذا فجأة،
صرت سجين تلك النظرات
ما بين الحب والتيه مسافات
أحيانا قد أقع مسحورا،
منسجما مع رموز العيون..
من وهلة آنية أولى
وأخرى قد أسافر حرا بعيدا
في عالم عشق الخيال البديل
لن أنجو اليوم بعزل نفسي
ولا أستطيع الهروب من هذا المأزق
فالقدر يتحكم في كل الأشياء
وأنا مجرد مسافر في هذه الطريق
من منا أكثر تألما من الآخر؟!
ولما الألم يطرق أبواب حب قادم؟!
دعنا يا (أناي ) من هذه المتاهات؟!
فالعشق أنبل التعابير البريئة!
تساقطت عليّ سيناريوهات بالمئات
كزخات مطر منبعث من السماء
من أدراني أنها تحدث قلبي الآن؟!
وماذا، يا ترى، تريد عبر هذه النظرات؟!
-بقلم: محمد دومو
- مراكش/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق