رحلة خلف جدران الحياة
قصة من تأليف عصام قابيل
الحلقة السادسة
بعد أن أنهى عواد الحيوان لقاءه مع سكينة زوجتي وأغلق الباب خلفه وقف ليتصنت على خالته ليرى رد فعلها على ماأبلغها به من استحواذه على ميراث أخيه "نصف البيت" فسمع كل حوارها مع بنتنا في الهاتف
وحسب وصفه وهو يبرر ثورته عليها بعد هذا "ساعة كاملة وأنا سامعك بتتكلمي في حقي
مع أنها كمربية له من حقها أن تنتقد سلوكياته الفاسدة وتستنكر تصرفاته التى حلت من الأصول والتربية والبر
فنحن من نربي الأبناء وليس العكس
اختزن عواد الحيوان كاسمعه في صدره ولم يُحرج نفسه أنه كان يتجسس عليها حتى يبرر لها المشهد
اتصل بها ثاني يوم واختلق حكاية أنه وجد باب البيت في الاسفل مغلقا فاضطر للصعود مرة أخرى ليأخذ المفتاح فصادف صوتها العالي فلفت نظره أنها تتحدث عليه
هكذا إختلق هذه القصة تبريرا لموقفه
ولكن هيهات هيهات أن ينجح الكذب
فلم يكن يعلم أن الباب كان مفتوحا دائما لعطل في الكالون
وهنا حدث المشهد كما صورته من قبل.
مر يومان على هذا الحدث ونحن نراود أنفسنا والوقت أن نحرر له محضراً في القسم بعدم التعرض
خاصةً أنني توقعت سيناريو الأحداث حسب خبرتي
وأن تفوه ببعض العبارات التي فضحت نيته وكشفت مافي قلبه من خبث.
فقد كان يتمنى أن يخرجنا من الشقة ويُصبح البيت حراً ولا تكون هناك عقبة في بيعه إذا ما أراد وقد كان أول ما قاله لخالته "زوجتي"
_ هاتي عقد الشقة أنا مش هاقعدكوا فيها
مر يومان وقد دعوت الله في وجداني أن يُجنبني الاحتكاك بهذا الحيوان لأني لن أسكت عليه
اتصل بي صديقي رأفت عمران وكان من أعز أصدقائي وألح عليّ في الذهاب إليه إذ لم نلتقي من فترةٍ طويلة ،فما كان مني إلا أنني إستجبت ولكن دون إن أخبره.
ونزلت قاصداً بيته
واستقبلني أولاده بحفاوة كبيرة إذ إحدى أنه خرج لحاجة يقضيها ولا ألومه إذ فاجئته بهذه الزيارة
أخذني السمر مع أولاده الذين كانت لهم مكانة كبيرة في قلبي
حتى جاء رأفت ورحب بي كثيرا بعد الاحضان والقبلات
وتبادر إلى ذهنى أن أطمأن على زوجتي في الهاتف تحسباً لأي تطور الأحداث
وكانت المفاجأة
ومع الحلقة التالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق