حَبِيِبَتِيِ هِىَ البِشَارَةْ
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
يكتب : قصيدة \ حَبِيِبَتِيِ هِىَ البِشَارَةْ \
إلَىَ امْرَأَةٍ رُوحَانِيَّة ْ
من أشعار : شاعر القصيدة العربية : الشاعر المصري \ جمال الشرقاوي \
هِىَ البِشَارَةْ
تَاجُ رَأسِيِ وَ المَنَارَةْ
أنْتِ الآمِرَةُ النَّاهِيَة ُ
كَالرَّبِّ
يَحْكُمُ فِيِ مَهَارَةْ
تَقُولُ فِيِ ( قَنَاتِهَا )
صَرِيِحُ القَولُ وَ بِالإشَارَةْ
تَمْلِكُ فِيِ أُنُوثَتِهَا
دَلَاَلَاً
يُشْعِلُنِيِ سَجَارَةْ
تَضْحَكُ فِيِ سُلْطَانِهَا
يَنْتَشِرُ الدِّفءُ بِالإمَارَةْ
حَبِيِبَتِيِ أغْلَىَ عِيُونْ
ألْمَاسُهَا نُورُ المَحَارَةْ
إنْ تَكَلَّمَتْ يَفْتُرُ
عَنْ ثَغْرِهَا اللُؤلُؤُ وَ النَّضَارَةْ
إسْمُهَا
يَغَارُ مِنْ جَمَالِهَا
فَيَشِنُّ كُلَّ يَومٍ غَارَةْ
وَ النَّصْرُ فِيِ كَلِمَاتِهَا
زَانَ الشَّفَتِيِنِ كَالشَّرَارَةْ
( غَزَالَة ُ ) عَلَىَ جَبِيِنِهَا
العَالَمُ مَكْشُوفُ العِبَارَةْ
أَتَمَنَّىَ مِنْ كُلِّ قَلْبِيِ
لَو تَكُنْ عِصْفُورَتِيِ ثِرْثَارَةْ
القَلْبُ يَوجَعُنِيِ
فَأطْلُبُ النِّسْيَانْ
فَيَهْرُبُ مِنِّيِ تَارِكَاً إزَارَةْ
يَفِرُّ مِنِّيِ لَاَجِئَاً إِلَيِهَا
طَالِبَاً
مِنْ سَمَاحَتِهَا الإجَارَةْ
فَأصْرُخُ فِيِهِ
قَلْبِي اهْتَدِ
إنَّهَا تُزَيِّنُ وَجْهَ الحَضَارَةْ
سِحْرُ عِيُونِهَا يَغْزُو الدُّنْيَا
غَزَالَتِيِ ( الرَّشَا ) فَوقَ الصَّدَارَةْ
كَيِفَ
أَتُوهُ مِنِّيِ إلَيِهَا
وَ أنَا مَوشُومُ بِمِعْصَمَيِهَا
كَيِفَ
لِسَانِيِ لَاَ يَجِدُ الرُّضَابَ
وَ أنَا أغُوصُ فِيِ شَفَتِيِهَا
إنَّ القَمَرَ دَومَاً يَغِيِبُ
لَو رَأَىَ النَّجْمَ فِيِ عِيِنِيِهَا
وَيِلِيِ مِنْهَا سُلْطَانَتِيِ
ضَاعَ العُمْرُ فِيِ خَدِّيِهَا
أنَا أنْتِ أنْتِ أنَا
طَالَمَا وَجْهِيِ فِيِ يَدَيِهَا
سَأحْيَا عُمْرَاً بَعَدَ الأبَدِ
بَحَّارَاً بَيِنَ سَاحِلَيِهَا
لَاَ مَرْسَىَ
وَ لَاَ مَرْفَأً لِي
يَا سُفُنِيِ إلَّاَ بِشَاطِئِيِهَا
كَمْ تُعَذِّبُنِيِ الدِّمُوعُ
مَغْزُولَة ً مِثْلُ ضَفِيِرَتِيِهَا
كَمْ مَرَّةً عَذَّبَنِيِ الهَوَىَ
إذَاَ ابْتَعَدْتُ عَنْ جَانِبَيِهَا
أنْتِ الزَّمَانُ وَ أنْتِ المَكَانُ
قَلْبِيِ مَرْسُومَ بِرَاحَتِيِهَا
القاهرة \ يناير \ الجمعة 19 \ 1 \ 2024م ــ
الساعة 30 و 11 ليلاً \ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق