عذرًا أطفالَ غزةَ الصابرة
نعتذر من أصغرِ طفلٍ منكم في غزةَ الصامدة
لم نوَّفر لكُم البيئةَ الآمنةَ ولا الحياةَ الهانئة
نحنُ الصغارُ وأنتمُ الكبارُ
لا تنتظروا أن تَصحوَ هذهِ الأمةِ النائمةِ
حسبيَ اللهُ على من أدخَلَ الرعبَ في قلوبِكُم
وأنتمُ الصغارُ ذَوي البُنيَّةِ الضعيفة ِالشاحبة ِ
من هَولِ ما رأيتُم من عنفٍ ودمارٍ
سالت دموعُكُم ُ الغاليةُ الصافية ُ
احتلالٌ غاشم ٌ يُريدُ تحقيقَ نصراً على أطفالٍ برائتُهم في عيونِهم ظاهرةً
ساعَدهُ الأعرابُ على جريمتِهِ النكراء
حتى تسيلُ دمائُكم الزكيَّة الطاهرة
سيأتي يومٌ وتظهرُ فيهِ مؤامراتِهم الخسيسَة ِالعارية
لم يُدافعوا عَنكم ولم ينصروا المقاومةَ الباسلة
وقفوا متفرجينَ على هدمِ البيوت والعماراتِ والأبراج السكنيَّة ِ
لم يُحركوا ساكنًا ولم يعُد لديهم نخوةً عربيةً أو اسلاميةً
أينَ أنت َيا عمر لترى ما حَلَّ بغزةَ هاشمٍ والقدسَ الأبيّة ؟!
ستبقى غزةُ بإذنِ اللهِ على العدوان صعبةً عصيَّة ً
وسيتحققُ النصرُ بإذنِ اللهِ قريبًا على القوى العتيَّةِ الغاشمة ِ
وسترفعُ زهرةٌ من زهراتِ فلسطين أو شبلٌ من أشبالِها العلمَ فوقَ أسوار القدسِ العاليةِ
وستنتصر المقاومة ُعلى القوى الغاشمة ِ
لكم ربٌ منتقمٌ جبارٌ لن يقبلَ لشعب ِ فلسطينَ الأذيَّة
قريبًا بإذنِ اللهِ سيجرُ الاحتلالُ أذيالَ الهزيمةِ
لتناموا بعد ذلكَ بهدوء ٍ وطمأنينةٍ وسَكينَة .
خليل أبو رزق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق