( عامُُ جَديد )
يَقولُ يا حبيبَتي هَل تَذكُرين ؟
كَيفَ تَرتَقي الحَياة حينَما تَفرَحين ؟
تَصفو المياه في الأنهُرِ ... ماءُُ فُراتُُ كالزُلالِ تَشهَدين
من نَبعِها رَقراقَةً ... تَخضَلٌُ قُربَها رَيحانَةُُ تَنحَني أغصانَها وتَلين
وتُغدِقُ الجَداوِلُ في السُهول ... مَرحى لَهُ شَوقُ الحَياة ... يا لَلحَنين
والطَيرُ كَم رَفرَفَت بالجَناح ... في سَعيِها لِرِزقِها ... ذلِكَ السَعيَ المَكين
تَجهَدُ ما بَينها تِلكََ الغُصون ... والفِراخُ داخِلَ أعشاشها لا تَستَكين
كَم زَقزَقَت لأُمٌِها ... أُمٌَاهُ لا تَبعُدِ عن عِشٌِنا .. هَل تَبعُدين ؟
بَلابِلُُ تُغَرٌِدُ ما بَينَها الأجَمات ... أُهزوجَةً لِلعاشِقين
وها هُنا ... شَلٌَالُ ماءٍ يَعزفُ في تَساقُطِهِ
تَرنيمَةَ لِلحالِمين
كَوَّنَ من تَحتِهِ بُحَيرَةً يَسبَحُ فيها الخَيال
بُقَعُُ لِلضَوءِ مُشرِقاتُُ … وها هُناكَ ظِلال
مُهرَةُُ تَمرَحُ في الجِوار
غادَةٌ فَوقَ المِياه ... تَمايَلَت في دَلال
مع قَريناتِها عِندَ الأصيل ... يَملأنَها تِلكَ الجِرار
ضحكات ... ثَرثَراتٌ ... وحِوار
فَرَسٌ أصيل ... يا لَلصَهيل
قَد أشرَقَ كُلٌُ الوُجود
تَداخَلَتِ فيهِ الحُدود ... تَمازُجُُ مُذهِلُُ وأصيل
يُزهِرُ كُلٌُ الوجود ... فَقَط حينَما تَبسُمين
وتوقِفينَ شَمسَنا وقتَ الأصيل ... تَأبى الرَحيل
وتَرقُصُ كُلٌُ القُلوب ... طَرَباً حينَما تَضحَكين
تَشوقُها الفَرحَةُ في عامِها هذا الجَديد
يا رَبٌَنا بَدٌِلِ الأحزان ... وتَهتُفُ الأرواحُ بالدُعاءِ ويَرتَقي الترتيل
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ….. سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق