يا من إلى قعر الجحيم بعثتنا
ونقضت عهدا كان ماض بيننا
ما كنت أعلم كل هذا الغدر في
عبد ظننته كالملائك معدنا
يا من طغى في الدهر حين أعزه
وأذلني في قهره وتفننا
متثاقل في خطوتي لا قاصد
وكأن لا لي عصبة أو موطنا
دكي نياط القلب حتى تؤجري
وخذي شراييني وغادر من هنا
ما كنت أدري أن قلبي هالك
بين الرموش مسربل ومكفنا
يا من إلى قعر الجحيم بعثتنا
وما مررنا على الصراط كغيرنا
ضاقت علينا الأرض مثل ثلاثة
وما وجدنا سامعا يصغي لنا
كفي أذاك أيا مليحة وارعوي
وجودي بالوصل القريب لعلنا
نغدوا كما كان الزمان الأول
عطر وزهر والحدائق موطنا
إن الذي عشق الحسان مشرد
في الأرض لا بيت لديه ومسكنا
حتى إذا جادت عليه بوصلها
في دعجة العينين بات مدندنا
خالد فريطاس الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق