الخميس، 18 يناير 2024

قالت احداهن

 قالت احداهن

الزمني عقلي بصحبتها
وارغمني قلبي بصداقتها
انها زميلتي في العمل
تصاحبنا تواددنا تقاربنا
تطورت بنا الاحوال الى المحبة والمودة
وازهرت واينعت وترعرعت معرفتنا
وانطلقت حكايتنا خارج اسوار وظيفتنا
تبادلنا الزيارات هي عندي وانا عندها
وتعددت المشاوير بيننا
وصرنا اقوى مانكون من اختين
اشهر طويلة وربما سنوات مرت بيننا
وايامنا تقربنا اكثر فاكثر
بحت لها بكل اسرار حياتي
اصبحت تعرف عني كل صغيرة وكبيرة
وانا ايضا عرفت عنها الكثير الوفير
احيانا تنام عندي وانام عندها
وفجأت وفي يوم من الأيام
جاءنا في العمل زميل جديد شاب ولا كل الشبان
وسيم جميل المحيا طلعته بهية
واذ بي اميل اليه رويدا رويدا
وازدادت لهفتي اليه وشوقي لرؤيته
اظن انه بدا نوع من الحب مني اليه
وبالطبع اختي وصديقتي عرفت موضوعنا
واذ بها بدلا من ان تبارك لي
تدخل منافسة خطيرة ضدي
تشاركني اهتمامي واعجابي ومحبتي له
وهو ذلك الشاب الانيق
يظهر انه العوبان رهيب
يظهر لي ولها الاهتمام الشديد
وبدات المشاكل تقع بيني وبينها
حذرتها نبهتها مرات ومرات ابتعدي عنه انه لي
لكنها تتحداني وتصرح علانية انه لها
وساءت الامور بيننا بشكل فظبع
دبت الكراهية والضغينة بيننا وطغت العداوة علينا
واذ باختي في الماضي من الاعمار تفضحني وتتحدث على الملأ بكل ماتعرفه عني من الاسرار
وانا بدوري بادلتها نفس الافعال نشرت كل صغير وكبيرة اعرفها عنها
تشاجرنا تضاربنا شددنا شعر بعضنا
ووصلت امورنا الى مديرنا
فباعدنا عن بعضنا كل في مكان وفرض فينا العقوبات
وحضرة الفتى الهمام
كان مشاهد فقط على افعالنا
وزيادة في استهزائه بنا
تنصل من معرفتنا
وتقدم لخطبة واحدة ثالثة غيرنا
خلاصة القول
مهما كانت الصداقة عظيمة قوية يجب ان يكون لها حدود
ويجب أن يبقى هناك خصوصيات لانبوح بها لأي كان وتبقى معنا في جوارحنا حتى الممات
واضحينا انا وهي عدوتين لبعضنا بعضا
هذه حكاية عن صداقة زادت عن حدها فانقلبت ضدها
الخميس 18 يناير2024
صاغ كلماتها من ارض الواقع الراوي
عارف البديوي
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...