قالت احداهن
الزمني عقلي بصحبتها
وارغمني قلبي بصداقتها
انها زميلتي في العمل
تصاحبنا تواددنا تقاربنا
وازهرت واينعت وترعرعت معرفتنا
وانطلقت حكايتنا خارج اسوار وظيفتنا
تبادلنا الزيارات هي عندي وانا عندها
وتعددت المشاوير بيننا
وصرنا اقوى مانكون من اختين
اشهر طويلة وربما سنوات مرت بيننا
وايامنا تقربنا اكثر فاكثر
بحت لها بكل اسرار حياتي
اصبحت تعرف عني كل صغيرة وكبيرة
وانا ايضا عرفت عنها الكثير الوفير
احيانا تنام عندي وانام عندها
وفجأت وفي يوم من الأيام
جاءنا في العمل زميل جديد شاب ولا كل الشبان
وسيم جميل المحيا طلعته بهية
واذ بي اميل اليه رويدا رويدا
وازدادت لهفتي اليه وشوقي لرؤيته
اظن انه بدا نوع من الحب مني اليه
وبالطبع اختي وصديقتي عرفت موضوعنا
واذ بها بدلا من ان تبارك لي
تدخل منافسة خطيرة ضدي
تشاركني اهتمامي واعجابي ومحبتي له
وهو ذلك الشاب الانيق
يظهر انه العوبان رهيب
يظهر لي ولها الاهتمام الشديد
وبدات المشاكل تقع بيني وبينها
حذرتها نبهتها مرات ومرات ابتعدي عنه انه لي
لكنها تتحداني وتصرح علانية انه لها
وساءت الامور بيننا بشكل فظبع
دبت الكراهية والضغينة بيننا وطغت العداوة علينا
واذ باختي في الماضي من الاعمار تفضحني وتتحدث على الملأ بكل ماتعرفه عني من الاسرار
وانا بدوري بادلتها نفس الافعال نشرت كل صغير وكبيرة اعرفها عنها
تشاجرنا تضاربنا شددنا شعر بعضنا
ووصلت امورنا الى مديرنا
فباعدنا عن بعضنا كل في مكان وفرض فينا العقوبات
وحضرة الفتى الهمام
كان مشاهد فقط على افعالنا
وزيادة في استهزائه بنا
تنصل من معرفتنا
وتقدم لخطبة واحدة ثالثة غيرنا
خلاصة القول
مهما كانت الصداقة عظيمة قوية يجب ان يكون لها حدود
ويجب أن يبقى هناك خصوصيات لانبوح بها لأي كان وتبقى معنا في جوارحنا حتى الممات
واضحينا انا وهي عدوتين لبعضنا بعضا
هذه حكاية عن صداقة زادت عن حدها فانقلبت ضدها
الخميس 18 يناير2024
صاغ كلماتها من ارض الواقع الراوي
عارف البديوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق