سلاماً حين نلقاهُ سلاما
وليسَ نُلام في جرحٍ أداما
بنا الأيامُ ترتعُ في سُقامٍ
يلاحقنا العنا
فيه الملاما
يحطُّ بقدْرنَا ويزيدُ شامة
فيرفعُ من يُدانينا بعزٍّ
ويَدْحضُ حرفنا..
يبغي اتهاما
فهل نرعى لعينٍ فينا تشكو
وتزهق ما نحاكيه..
إلاما؟
على الأيام أن تروي بروحي
وأن ترثي لحالي..
لا حراما
فلا للعين أن تبكي وجيعة
ولا للقلب أن يحوي غماما
فكل السِّلمِ أرجوه لروحي
وروح الهجرِ تحملها علامة
وأدعو الله أن باركْ مقامكْ
وأن يكفيك أطرافَ السِّقامَة
هي الأيام تشفي كلَّ جُرحٍ
وتكفلُ رَأبَ صدعٍ قد تساما
مقامي حيثُ عينُ الحقِّ ترعَى
وحَقَّ الموتُ
إنْ فُقِدَتْ كرامة
-- جميلة نيال --
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق