لا تهدّم القصيدة
لاتهدّم القصيدة
ففي عتبتها توشوش
أناملك الرّقيقة
ففي جعبتها صهوة
أحاسيسك العتيدة
لا تهدّم القصيدة
ففي صدر أبياتها
تسكن روحكَ عقيدة
تهفو و تسمق
ترمي عروقا حولها
كشجرة باسقة ظليلة
لاتهدّم القصيدة
حروفها عاريّة
تطاردك
في شوارع جسمك
العتيقة
و أنت...
تخفي الصّمت في عينيك
يعجّ بالضْيق والحركة
التي تتباطأ
ينسلُّ
إلى أعماقي السّحيقة
لاتهدّم القصيدة
فمن سحابة الضّوء
نُسجت سطورها العميقة
أبجديتها تتدلّى من عروق
السّماء
تسكب عبقاً على البيان
الذي يجهد
أن يرتدي الحقيقة
لا تهدّم القصيدة
خيوط دروبها من تاريخ
قلبك
لا تبالي بالمسافة
مهما غدت بعيدة
دع المعاني تسافر فيك
متحنّنة
تعانق خيال اللّظى
تبحث عن مقلة شاردة
في غيهب عاطفة
انكوت أنفاسها الواجفة
بريح صرصر عاتيّة
عنيدة
لا تسبح في جداول دموعها
ستغرق فيها لامحالة
وإنقاذك ليس بالرّجع القريب
عمرك يتمطّى كٱبة
صخبها كالمدى البعيد
الحياة يشلّ فيها الوجود
يصبح موحشا يعبقه
نداء يجوب صداه
نأينا الأليم
ينشر في العري ضبابا
يحجب الرؤى عنّا
يبزغ الضّياع السّقيم
لا تهدّم القصيدة
تخطَّ الطّبقات الخفيّة
لا تتعثّرْ في ركامها
تسلّل إلى دواخلها بعقلك
الرّصين
ستنلْ الجزاء الكريم
لاتهدّم القصيدة
بقلمي/زهرة بن عزوز
البلد/الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق