السبت، 27 يناير 2024

الأنثَى القَوِيّةُ

 الأنثَى القَوِيّةُ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أنتِ يا أُنثى قَوِيَّةْ ... حَاوِلِي كَسْبَ القَضِيَّةْ
لا تَخَافِي مِنْ مَسَاعٍ ... بَعْضُهَا في سُوءِ نِيَّةْ
دُونَكِ الأحوالُ لَيْسَتْ ... في مَعَانِيهَا غَنِيَّةْ
أنتِ أصْلٌ, لَسْتِ فَرعًا ... ذَلِكُمْ لُبُّ القَضِيَّةْ
أنْ تَظَلِّي في خُضُوعٍ ... و الذُّيُولِ الهامِشِيَّةْ
إنّما فِيهِ تَعَدٍّ ... بَلْ بِهِ كُلُّ الأذِيَّةْ
إنْ هُمُ ظَنُّوا بِيَومٍ ... فِيكِ نَقْصٌ أو غَبِيَّةْ
إنّما هَذَا سُلُوكٌ ... جائِرٌ فيهِ بَلِيَّةْ
لم تُكُونِي مثلَ هذا ... في عُهُودِ الجَاهِلِّيّةْ
أنتِ مَخلُوقٌ جَمِيلٌ ... في تَعَاطِيكِ الوَفِيَّةْ
تَبْعَثِينَ الحُبَّ دِفئًا ... حيثُ أخلاقٌ سَوِيَّةْ
كَمْ رِجالٍ ظَلُّوا دُونًا ... مِنْكِ, إذْ كُنتِ الوَلِيَّةْ
في أُمُورٍ تاهُوا فيهَا ... بَعْضُها كانتْ عَصِيَّةْ
لا تَقُولِي أنتِ أدْنَى ... مِنْهُمُ, ظَلِّي قَوِيَّةْ
أنتِ مَنْ رَبَّيْتِ جِيلًا ... جَاءَ وَعْيًا في وَصِيَّةْ
فَاخِرِي في ذَا كثيرًا ... يا حُرُوفَ الأبْجَدِيَّةْ
أنتِ مَخْزُونُ افْتِخَارٍ ... زَادَ وَهْجَ العَبْقَرِيَّةْ
أنتِ إحساسٌ رقيقٌ ... و انتشاءاتٌ نَدِيَّةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...