الأربعاء، 10 يناير 2024

المرأة المنتظره بقلم أحمد الشرفي

 المرأة المنتظره

باختصار..
أنتِ كلما كنت أحلم به
أنت أقصى أحلامي
أنتِ تلك المرأة التي ..
ولدتُ من أجلها
أنتِ تلك المرأة التي
كنت تلهمني الأشعار
ذلك الخيال المستوحى ..
من أفق الآمال
كنتِ ذلك الجمال الذي أكتبه
ولا أعلم من أين ..
تأتيتي تلك الأفكار
أنت ذلك الوجه الذي..
كنت أرسمه بالطبشور
و بأقلام الرصاص
و بالأحبار
و بألوان قـزح في جبين السماء
وفوق صفحات الماء
وعلى ريشات الأزهار
أنتِ كنتِ تلك الأغنيـة التي
أرددها ليل نهار
أنتِ كنتِ تلك الشـلالات المتدفقه
من أعالي الجبال
بذلك الزخم المنسكب
بخريره الموسيقي
كمعزوفة الأوتار
أنتِ كنتِ ذلك السحاب المنهمر
بقطرات الأمطـار
أنتِ كنتِ تلك الأمواج السابحة
المنطلقة من أعماق البحار
أنتِ كنتِ ..
تلك النجمات المعلقه..
في فضاءات شعوري
بذلك البريق المنبثق للسمار
كعناقيد حلزونية المسار
أنتِ كنت تلك البسمة المرتسمة
على ثغري بصمت
في أوقات الضيق
و تحت سقف الهموم
منسلة من ثنايا الضجر
لترقص على شفتيا بروح مفعمه
تحطم أوقات الأكـدار
أنتِ كنتِ تلك المرآة التي
أرى على صفحت لجينها المستقبل
و أطل من خلالها..
إلى كوكب عشق آخر
غيرما يعرفه البشر
في عالم آخر من النبضات
تحت مظلة شعور الغمام
المتفقد أحوال القفار
أنت كنت ذلك المشرق بخيالاتي
و تلك الروعة التي ..
أقتبس منها سطور حكاياتي
حينما كنت أقفز..
من خلف أسوار الظلمة لمواطن النور
لأغرف صباحات لؤلؤيه
من أعماق البحار
أنتِ كنتِ تلك المرأة..
التي أتقصى ظهورها
في أوطان شعوري كرسالة عشقيه
في جاهلية الغرام
تهدي المشاعر الضاله
و تنير القلوب الوثينه
المعتكفة على عبادة الأحجار
أنتِ كنتِ المنتظره..
لإزاحة الظلام
بضياء عشق..
يوقظ سبات الشعور
ليشرق فجر حريته..
و ينتهي عصر عبوديته
من تحت سياط جلاد الفكر المتخبط
في أدراج مموه
و وممرات وهمية الخطوات
في ظل حياة لا عشقيه
مضرجة بالشبهات
أنت الثورة الغرامية بمدلولها
و مجرياتها و دوافعها وأهدافها
أنت المرأة التي ..
أحضرت العشق بشؤونه الغراميه
و أبعاده الهياميه
ولياليه العنفوانيه
و مساحاته الورديه
ليصبح له كيان مستقل واعتبار
مرحبا بك في أوطان عشقي
يا سيدة العشق الراقي
و سلطانة الحب العابق
بك يليق عشقي وعليك بكونه
و مع افكارك يتفق بلونه ومضمونه
يا امرأة لا أسميها بالعشق عشق
بل إعصار..
سيحطم الدنيا بإحساسه المتقد
و شعوره المتولد
من براكين وزلازل نبضيه
و الأرض و الشمس ..
و النجوم و الأقمـار
بقلم
أحمد الشرفي
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...