قصيـــــــــــدة:
..................... إذا أتى المســــــاءْ ....................
.....( آمـــــلُ أن تنال إعجابكم و رضاكم ).......
.
إذا أتى المساءْ..
من بعد العياءْ..
و نامت عيون الخلق..
في الأرض و السّماءْ..
استيقظت فينا أرواحٌ..
أرهقها التّعب و ملأها الحياءْ..
تعشق الحنين..
و رجوع ساعات العمر إلى الوراءْ..
إلى حيث طاب لها العيش..
تتخطّى سنين الشّقاءْ..
تمشي على رفات الحزن..
على جماجم الألم و الأشلاءْ..
تتخطّى بقايا البقاءْ..
و أعمار يأس دفنها الفناءْ..
و ألحق ما علق بها من عفن الأشياءْ..
تلتقي في مواعيد عشقٍ..
عند مدخل جنّة خضراءْ..
كانت شاهدةً..
على مواعيد عشقنا جمعاءْ..
كانت أزهارها تتفتّح فرحاً..
تجهش حنيناً بالدّموع و البكاءْ..
كلّما تجدّد بيننا اللّقاءْ..
و كانت تحضننا أشجارها..
و تغطّينا السّماءْ..
كانت أرضها وفيّةً..
تعلّمنا مبادئ الوفاءْ..
أطيارها تتعانق من بعد الإشتياق..
و كنّا نتعلّم منهم..
دروس الحبّ و الولاءْ..
و كيف نحرص على ديمومة الحبّ..
أكثر من حرصنا على الحياة و البقاءْ..
و أنّ الحياة بلا حبٍّ..
كالكون بلا هواءْ..
كالحياة بلا ماءْ..
و منّا نؤمن بالحبّ دستور حياة..
إيماناً لا يقبل الطّعن و الإفتراءْ..
و كنّا نؤمن به وطناً في داخلنا..
لا تطأ أرضه أقدام الغرباءْ..
لا تعلو سماءه السّحب السّوداءْ..
يمطر عطراً في كافّة الأرجاءْ..
نعتزّ به وطناً..
و نفخر بشرف الإنتماءْ..
و نشعر بين أحضانه..
بدفءِ الإحتواءْ..
نسهر في حضنه..
إلى ساعات متأخّرة من اللّيل..
لا ننتبه لمرور الوقت..
و تجري السّاعات و الأيّام..
كرمشة عين لحظة إغماءْ..
يشدّني إليك.. سحر الكلام..
جبروت الحياءْ..
و نعومة تتقطّر فتنة و إغراءْ..
يا حبيبة قلبها أصفى من الصّفاءْ..
ليتكِ تدرين يا أجمل النّساءْ..
أنّني بلغتُ بك درجة الإكتفاءْ..
من عالم الفتنة و الإغراءْ..
و أنّكِ في عيني كلّ النّساءْ.
------------------------- كلمات.. إلقــاء و تصميم: #عزيز_الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق