الاثنين، 22 يناير 2024

يا غافلا....

 يا غافلا....

يا غافلا، كن حكيما رزينا،وأحسن المصانعة ولا ثكترت وجابه الخطوب بهدوء و روية،كن عفوا سمحا لا فظا، وحاسب النفس عند التعريض فلا تغضب،ففيه نفخ اللعين، قالوا بين الكلام والجدال،كلمات قارصات،وكلمات حلزات،فلا تضغنن و لا تخنعن،ولا تبالغ في الانحطاط حتى تتجاوز الحد، فالعز في الخيل بارزة، وخير حوافرها تركت بذو طلوح في الغابرة، كن في الجموع كتوما صموت، فالصمت تبر والكلام لجين، وليست البطولة وقف على الإنتصار، ففي الخطوة للوراء قوة لا تخال بقوس لكثرة النبال عند الرمية، هو النصيب الوافي و الكافي في الكثير من الأوقات والأحوال، والإنفعال بحماسة وكياسة ولباقة هو كزاد عند الترحال مع شيم الرجال، تبوأك أعلى المراتب، قد لا ترى محياك خضوبا بالاحمرار،وقد غافلك اللعين عن الإبتسامة خير الصدقة.
أوصيك بتجنب النزاع فهو للرأس صداع، و الإحسان للجار و التريث عند الغضب، تك قد تجنبت مغبة المعاناة من نزف الطبع والطباع، فقد خبر من علمته الحياة والتجارب قبلك ، دروس و عبر وهي لب حمية الجاهلية، لا ترقب إذلال أحد،ولا الشماتة بأحد، واحتكم للحسنة فهي تذهب السيئة،
كن عزيز الجانب،واعتز بمكانتك كيفما كانت،وكن شديد الإعجاب بنفسك، لا نرجسيا كي لا تقع بكبريائك حد مكانة اللعين عند الطرد، أطل في الصلح ولا تطيل في الحقد والغل والكره، فهو داء يفتك بالروح والجسد، ففي غير برة يموت الفؤاد بالمرة، والواشي والساعي دوما مزدري الذمة.
لا الإسناف بالوغى كله ربح و فوز ففيه قهر للنفس وقتل وسبي، فقد ولى زمن الفرس ، والصرم للأهل والأرحام من أب وأم و عم وخال وجد، وكدا نون النسوة لما ذكر من دي قبل، فلا تبخل و لا تستثني ولا تستغني،كي لا تخسر الفانية و الآحرة.
كن عاصما لا تك عازما بعدوان وذم، فهو خسم و وسم، كفتان بالميزان ،فاحذر ان تثقل كفاك وهما عند الآخر عليك تدعوان وتأملان القصاص من الرب، فكن حكيما رزينا ، وأحسن المصانعة ، فالعمر يجري ولا الروح ،لا تدري متى إلى باريها تعود، فسؤالها قد طرح بالسبق، والجواب عند الله هو يدري.
نصيحة من ماء من ذهب، فلا تدهب و أنت غافلا عن كن، وإن كان الأمر من الحنان المنان فهو الأمر الذي لا فيه شك ولا ظن.
بقلمي أبو سلمى
مصطفى حدادي
الرباط المغرب .
٢٢/١/٢٠٢٤
لا يتوفر وصف للصورة.
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...