الثلاثاء، 5 ديسمبر 2023

ليقرأ

 ليقرأ

العالم كلهم قصتي وحكايتي
وليأخذوا العظة والحكمة من روايتي
انا من اردت ان اساعد زوجي
واعينه على تكاليف الحياة
واكرم اولادي الاربعة منه
اكبرهم في سن المراهقة
واصغرهم في السابعة من عمره
كل ذنبي الفظيع الذي اقترفته
انني اشتغلت عملا شريفا انسانيا في احد المشافي
اعين فيه المرضى واساعدهم وارتزق منه المال الحلال
لاصرف منه على اولادي معينة زوجي على تكاليف الحياة
بايامنا هذه والغلاء الفاحش ينهك ويعذب اقوى الرجال
جزائي على تضحيتي هذه
ان شريك عمري في اواخر الاربعين من حياته
رماني انا واولاده فلذة اكباده
باحثا عن سعادته خارج سرب اسرته
هو من كان يجب ان يكون الاب المثالي يرعاني ويرعى اولاده ويحافظ عليهم من غدرات الزمان
وهو من كان يجب ان يكون سندا وعزا وفخرا لنا انا واولادي
واذ به يفضل انانيته متنكرا لكل تضحياتي
يدعني انا وعياله في صحراء الحياة
ويمضي في بحثه عن هواه
اهانت العشرة عليه
تسعة عشر عاما حياتنا الزوجية وانا ام اولاده
بالطبع كان هناك بعض التقصير مني في واجباتي
نظرا لعملي المرهق ممرضة في المشافي
لماذا اكابد المشقة والعناء
اليس من اجل بيتي واولادي
كان من المفروض ان يقف جانبي
ويتحمل معي مشقة الحياة
فالأب والام تضحية من اجل الانجال وليس تضحية بالاولاد
ايامنا هذه مهما كان مدخول الرجل جيدا
لكنه يصطدم بجدار غلاء الاسعار
الله لن ينسانا انا واولادي
فهو الرحمن الرحيم
احن علينا من ابيهم الجاحد الناكر للجميل
هذه رواتي مع دنيتي التي عشتها مع زوجي المثالي
لست انا من قصصت قصتي هذه
انه ابي هو من قالها وحكاها
من حرقة قلبه علي وعلى احفاده
متألما حزينا على ماصارت عليه احوالنا انا واولادي
عارف البديوي
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...