ليقرأ
العالم كلهم قصتي وحكايتي
وليأخذوا العظة والحكمة من روايتي
انا من اردت ان اساعد زوجي
واعينه على تكاليف الحياة
اكبرهم في سن المراهقة
واصغرهم في السابعة من عمره
كل ذنبي الفظيع الذي اقترفته
انني اشتغلت عملا شريفا انسانيا في احد المشافي
اعين فيه المرضى واساعدهم وارتزق منه المال الحلال
لاصرف منه على اولادي معينة زوجي على تكاليف الحياة
بايامنا هذه والغلاء الفاحش ينهك ويعذب اقوى الرجال
جزائي على تضحيتي هذه
ان شريك عمري في اواخر الاربعين من حياته
رماني انا واولاده فلذة اكباده
باحثا عن سعادته خارج سرب اسرته
هو من كان يجب ان يكون الاب المثالي يرعاني ويرعى اولاده ويحافظ عليهم من غدرات الزمان
وهو من كان يجب ان يكون سندا وعزا وفخرا لنا انا واولادي
واذ به يفضل انانيته متنكرا لكل تضحياتي
يدعني انا وعياله في صحراء الحياة
ويمضي في بحثه عن هواه
اهانت العشرة عليه
تسعة عشر عاما حياتنا الزوجية وانا ام اولاده
بالطبع كان هناك بعض التقصير مني في واجباتي
نظرا لعملي المرهق ممرضة في المشافي
لماذا اكابد المشقة والعناء
اليس من اجل بيتي واولادي
كان من المفروض ان يقف جانبي
ويتحمل معي مشقة الحياة
فالأب والام تضحية من اجل الانجال وليس تضحية بالاولاد
ايامنا هذه مهما كان مدخول الرجل جيدا
لكنه يصطدم بجدار غلاء الاسعار
الله لن ينسانا انا واولادي
فهو الرحمن الرحيم
احن علينا من ابيهم الجاحد الناكر للجميل
هذه رواتي مع دنيتي التي عشتها مع زوجي المثالي
لست انا من قصصت قصتي هذه
انه ابي هو من قالها وحكاها
من حرقة قلبه علي وعلى احفاده
متألما حزينا على ماصارت عليه احوالنا انا واولادي
عارف البديوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق