الأربعاء، 6 ديسمبر 2023

وتُصبحُ إمرأةٌ . . ضُرَةً من سلسلة خواطر بقلم وعد الله حديد

 وتُصبحُ إمرأةٌ . .

ضُرَةً
من سلسلة خواطر
بقلم وعد الله حديد
في 23 شباط 2021
ليس من المنطق ان تتزوج امراة اربعة رجال في وقتٍ واحد ,هذا امرٌ لايقبله المنطق ولن تُقرهُ السماء لأسباب كثيرة لامجال لذكرها , ولكن ليس على الرجل حرجٌ في هذا الامر فنساؤه الاربعة سوف
يلدن اطفالاً من ابٍ واحد , وهذا يتقبله المنطق دون شك .
لتعلموا ايها الاحبة انني لستُ متحاملاً على النساء , انني اعالجُ موضوعاً كثُر الجدال فيه اليوم وبالامس وحتى قيام الساعة , يرتاحُ الرجل لفكرة التأهل من امراة ثانية او ثالثة او ماملكت يمينه , وتصاب
المراة بخيبة امل لمجرد سماعها خبرمفاده ان في نية الرجل االزواج من اخرى فيهتز لهذا الخبر كيانها ,هي لايخفى عليها ان الشرع اباح للرجل زواجه من اخرى او من اخريتين وتعلم جيداً ان الاية
الكريمة صريحة في هذا المجال ولكنها لن تتقبل فكرة ان يُقذف بها في خانة الضراير , وحسب التراث السائد فان (الضرة مُرّه ) وسوف تفضل هذه الضرة ان تطلب تفريقاً على ان تشاركها زوجها امراةٌ
اخرى.
لِنعد الى الرجل . .
ماأجمله من أنسانٍ مؤمنٍ يخافُ اللهَ كثيراً عندما يُطبِّقُ أوامِرَ ربِهِ في هذا ألأمرِ تحديداً لأن فيهِ إمرأةً ثانيةً ولكنهُ يَخوضُ في ألظلمِ في مواضِعَ كثيرةٍ لا حصر لها .
تُصلي ألمراةُ بانتظامٍ وتذكرُ اللهَ بأذكارِ الصباحِ والمساءِ وتتغلفُ بغلافٍ سميكٍ حتى لا يظهرَ منها إلاَّ وجهُها حينَ ألصلاة ِوحينَ خروجِها من ألبيت وتقرأ سورةَ الكهفِ يومَ ألجُمعةِ ولكنْ في خضّمِ قِرائتِها
وحالةُ ألتجلّي وألأنبهارِ ألتي تجْتاحُها حينَ ألقراءةِ فتمر على (الآيه الكريمة. .فانكِحوا ) مرور الكرام ولا تحاول ان تتدبر الاية فتتجاوزها لأنها ليست في مصلحتها .
ليسَ مِن شيمةِ نِسائِنا أن يتجاوزنَ طبيعتَهُن الأنثويةَ وبيئتَهُن الشرقيةَ فيتمردن ويُزِحنَ ألخجلَ فيطلبنَ الطلاقَ حين يُخفق ألرجلُ في تعقيب أبناءٍ أو لأيِّ سببٍ آخر , ولكن الرجل سوف ينحى منحىً مغايراً
وبالاخص حين يكون هناك سببا موجبا للزواج من اخرى. الحياءُ مطلوب للرجلِ وللمرأةِ على حدٍ سواءْ ولكنَ المرأةَ مطالبةٌ بالحياءِ في هذا ألموضوعِ بالذات ووجب عليها أن تقتنع وترضى بِقَدرها وأن
تتخلى عن البوح برغبتها بالزواج ان كانت ارملة اومطلقة ,تلك هي قمةُ ألحكمةِ و الصبرُ عليه هو من ألمُسلماتِ ألتي يجب أن تتحلى بها ألمرأةُ . .العاقلةُ .
يتزوجُ ألرجلُ من أجل غايةٍ نبيلةٍ ,وإن كان مآلُهُ شهوةً جنسيةً بِدايةَ الأمرِ فسوف تؤولُ تلكَ الشهوةَ مع ألأيامِ إلى مللٍ ورتابةٍ وتبقى سُنةُ الحياةِ هي السائدةُ وسوف يُصار الى التفكير بانجابِ الأطفالِ
وإدامةِ السلالةِ البشريةِ مثلما هي سُنةُ الحياة.
لا أرى موجِباً أبداً من تشنُجِ إمراةً عقدَ العزمَ زوجُها للإقترانِ بامرأةٍ أخرى مهما كانت ألأسباب وأنا أعرفُ جيداً وأنتمْ وأنتُنَّ جميعاً تعرفون أن امرأتَهُ ستكرَهَه في سِرِها وتُسدِلُ ستاراً قاتماً على أجملِ
عِشرةٍ زوجيةٍ وسوف توصي أقربَ ألناسِ إليها أن تُدفن بعد موتها في مقبرةٍ أُخرى غير ألتي قد دُفِنَ هو فيها أو سيُدفنَ فيها لأنه فَضَّلَ عليها أُخرى وتزوج مِنها ,
وسوف أقِفُ إلى جانِبكُنَّ أيتها ألنساءُ ليسَ مُحاباةً بكُنَّ بل هي حقيقةَ مشاعري عندما يكون قدري أنني قد وُلِدتُ أُنثى .
. .فلو أُتيحَ لي أن أحيى حياةً أُخرى أُخلقُ فيها إمراةً فسوف تكونُ ردةُ فِعلي هي نفسُ ردَةُ فِعلكُنَّ عندما يتزوجَ ألرجلُ عليّ ,ستكونُ لي حينها طبيعةُ أُنثى ,كنتُ سأكرهُهُ غصباً عنّي وأكرهُ ألرجالَ جميعاً
وسوف أُوصي أن أُدفن بعيدا عنه,
تِلكَ هي ألطبيعةُ ألبشريةُ لِلأُنثى لاجِدالَ فيها لاتُحبُ أن يُشارِكَها أحدٌ في بيتِها أبداً ,و تكرهُ أن يكون لها ضُرَةً مهما كانتِ ألأسباب .
وعد الله حديد
قد تكون صورة ‏نص‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...