الخميس، 7 ديسمبر 2023

من تحت الأنقاضِ نسمعُ أنينَ

 من تحت الأنقاضِ نسمعُ أنينَ

وأبٌ يبكي
وأمُّ على ابنتِها حزينةْ
هي قنبلةٌ هدَّتْ العِمارة
أميركيَّةُ الصُّنعِ غدَّارةْ
خُصِّصت لقتلِ شعوبِنا
من لبنان وسوريا
والعراق وفلسطينَ
"تباً للقاتلِ"، جميعُهُم صرخوا
"تبَّاً للسّارقِ المُغتصبِ
تبّاً للدّاعمِ الهدّامِ
تبّاً للعم سامِ
تبّاً للغربِ وعربان القُمَمِ
وبني إسرائيل وصهيونَ"
هنا طفلةٌ تحت الرِّكام تبكي
وهناك ربطاتُ عنقٍ
تسنُّ بأعناقِنا السكِّينَ
لا تشبعُ ممَّا اغتصبتْ
لا تكتفي بما سرقتْ
ولا تكلُّ ... ولا تملُّ
تذبحُ أولادَنا
لتصنع لها
من عظامهم عرينَ
عارٌ عليكِ أيّتها الأممُ
عارٌ عليكَ وأنتَ إنسانُ
أن تبقى في نعيمِ موتِك صامتاً
وفي حديقة بيتكَ
يعربدُ شيطانُ
قاتِله ... صارعه
قاوِمهُ ... افضحْه
لا تبقى في مخبئِكَ رعديداً
تلطم حالتكَ وتبكي
أيعيدُ البكاءُ عزَّتَنا؟
أو تُستَرجعُ أراضينا
بدمع مآقينا؟
اصرخ ... احتجْ ... تعلَّم
اكتُب ... قاتل ... قاوم ...
غداً يدخل الشيطانُ جلدَ حيادِك
ويحيك من عروقِ أحفادِك
لأحفادِه شرايينَ
هي قاتلٌ أو مقتولٌ
هي عدالةُ الحقِّ
أو شريعةُ الغابِ
وهي نفسٌ
اختارتْ أن تكون ظالمةً
فلِماذا نختارُ دور المظلومينَ؟
هنا طفلٌ تحت الركام يبكي
وأختٌ بين جدرانِ الموتِ سجينةْ
كُتِبَ علينا القتالُ
والناسُ سُكارى
بدأها المسيحُ بـ"أولاد الأفاعي"
وتكملها اليومُ غزَّةٌ والقدسُ
وسواعد حموا بصدورهم جِنينَ
هي قنبلةٌ هدَّتْ العِمارة
أميركيَّةُ الصُّنعِ غدَّارةْ
خُصِّصت لقتلِ شعوبِنا
من لبنان وسوريا
والعراق وفلسطينَ
ويخرجُ طفلٌ
من تحت الركامِ
في دمِهِ تسري
حشرجاتُ الأمهات
ودماءُ الأبطالِ الثائرينْ
(من تحت الركام/ربيع دهام)
كل التفاعلات:
ارق ملاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...