.........ما أنا بالذِي يُباع
=============
مَا أحَلَّ اللهَ ، البيعَ لتبيعِينِي ،
ومَا أنا بالَّذِي يُباعُ ، بالخِياناتِ
لا يستَقِيمُ الحبُّ معَ مُتَمرِّسةُ
الخِدَاعِ ، و فِعلها كالغانِياتِ
ان لَمْ تكُوني لي ، قلبًا و روحًا ،
فلا أرضَى ، مِنحَتُكِ بالفُتاتِ
أتبيعِي ذو الوفاءِ في لحظةٍ؟ ،
فما الوفاءُ ، الَّا زينَة العفِيفاتِ
فإن صَفا اللقاءُ ، برَقِيقِ هَمسِي ،
فلا تُعكِّرِيهِ بالتّحايُلِ والسُّكَاتِ؟
ان تبادِلِينِي رَغبةً ، حبًا بحُبٍ ،
أهَروِلُ الَيكِ ، فنَغتَمُ اللحظاتِ
ان أنساكِ لِبُرهَةٍ ، فيزورني
طيفكِ ، رغمًا عنِّي بالصَّلَواتِ
أذَكِّرُكِ بوَعدِي ، ان غِبتُ فلا
تظنِّي أنِّي خُنتُكِ ، حتمًا آتِ
فإن مثَّلتِ الحبُّ و خابَ حَدَسُكِ ،
اطمئِنِّي أُحِبُّكِ ، حتَّى السَّكَرَاتِ
أنسِيتِ دِفئِي ، وهَمسي أمََا
أحسَسْتِ بلَوعَتِي ، في النَّبَرَاتِ
كَم طالَ لَيلِي شجنًا ، أسَمِعتِ
وَجعَ قلبي ، عاليَ الآهاتِ ؟
دائمِا كُنتِ سَمِيرَ ليلِي ، و كُنتِ
ندِيمَ الشَّرابِ ، أقدَاحًا و كاساتِ
وكُنت جَمرَ ليلِ الشَّوقِ و وَجدِهِ
وبدرَ الظلامِ ، وحنِينِ الغِنواتِ
لئِن سَوَّلَت لكِ ، نفسُكِ غَدرًا ،
أبيعُكِ بالبَخسِ ، بسُوقِ السَّبيَّاتِ
و إن كُنتِ كَبوَةَ حُبِّي ، فارحَلِي
فما عادَ قلبي ، يحتَمِلُ الكبْوَاتِ
★★★
د. صلاح شوقي.....مصر ٢٠٢٣/١٢/٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق