غربة الاوطان
غربَةُ الأَوْطَانِ نَعَشٌ بِلا كَفَنْ
عُرَايَا نَشْكُو وَحْشَةَ اللَّحْدِ
نَشْرَبُ مِنْ مَائهَا فَنَرْتَوِي
شَرَفًا وَعِزًّا سَامِيًا عَلَى المَجْدِ
أَمَّا الْآنَ وَقَدْ ضَاقَتْ سرائرنا
وَتَمَزَّقَتْ أَوْصَالُنَا بِمَا يَرِدِِ
وَانْبَرَى نُولُ. غَزْلِنَا صَارِخًا
وَحْدَةٌ مَحْبُوسَةٌ فِي الخَيْطِ تَهِدِّ
فِي غَرْبَةِ الأَوْطَانِ تَشِيخُ أَفْرَاحُنَا
و يَخْتَنِقُ الحَنِينُ بِحَبْلِ الود
وَنَرْسُمُ الذِّكْرَيَاتِ فِي عُيُونِ اللَّيْلِ
شُهَبٌ مِنَ الأَحْلَامِ تعْزِف الوَعْدِ
قَلْبُ ضَيَاعِي يَبْنِي جِسْرَ الصَمُودِِ
وَأَرْفَعُ رَايَةَ الأَمَلِ فَوْقَ رَعَانِ الجُمُودِ
وَتَتَلاَطَمُ الأَحْلَامُ كَمَوْجِ بَحْرٍ
تَلَامِس شواطئَ الأَمَانِ والخَلَدِ
عماد فهمي النعيمي / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق