الضمير الأسير
أيها الضمير غيابك عن النفس أمر خطير
هل أنت في قانون الغابة أسير؟
أم موضة العصر الحقير
إذا هجرت الإنسان أصبح شرير
نشاهد الحياة كالموت المرير
و أمم تتهاوى بنفس المصير
تلاشت أعراض براية التشهير
و سلبت أغراض بخدعة التحرير
ماسونية في الخفاء تفرض التغيير
تمهد للدجال و تنصبه أمير
أيها الضمير خيانتك للجسد تلهب فيه السعير
أستحمرت بشر بصاع من الشعير
لماذا تموت في هذا الوقت العسير؟
و تركت الأجساد تتلاعب بها أصوات الزمهرير
و عواصف الحياة تجرف حتى الكبير
من جرب الدنيا الكثير ، أستغفر و تب و تغلغل في جهل الحمير، لتسكن وجدان كل ضرير لا يعرف منكر و نكير
لو تكلمت على عرض الدنيا الوفير
سيعجب بكلامي العبد قبل الوزير
لكن التذكير بالضمير يسبب التنفير
لأن غيابك أعمى عيون البصير
أيها الضمير لم يبقى لي في الأخير
إلا أن أدق ناقوس التحدير ليزول التخدير
و تصبح صاحب التأثير و يمدحك قلمي في التقرير
و شكرا لك لأنك حرضتني على التعبير
لما أصبحت حروف الحق تكتب و ميدادها بالتقطير
و الباطل وابل غزير،
مقالي قصير غرضه تصوير التدمير فإذا ضاع الضمير
تاهت قافلة العير،
بقلم: لشهب حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق