رحماكَ يا هذا الجميل رحماك
رحماكَ من أوتارك ومَغناك
رحماكَ،
مواويلك تَغِلُّ القلب
تعِلُّه وتعلوه
رحماكَ يا جميلا يزدان بالسرور
الشقي والبائس ، من جماله
والعَلَم و المجهول
ويبتهج لأنغامه
المهموم والمكلوم
والمكلول
رحماكَ يا قاهر القوافي
والبحور والأوزان
رحماكَ يا محرك الأشجان
وناتح اللطف ندى في الوجدان
وفي مسام الروح والأوجان
ويا معطرَ الأنسام
ومكثف الندى على بتلات الورد
والأغصان والأردان
رحماك
ألحانك صداها إلى أذني
تُرجعها
الجبال والحقول والحيطان
رحماكَ من شفتيك وبريق عينيك
من روحكَ المسكون بالحب
وقلبكَ المفطور على الحب
وفنكَ الساحرِ المجبول للحب
رحماكَ تطوقني صبابتك
تأسرني، وتقعدني متبول
رحماكِ يا ذات الجمال البتول
رحماكِ يا ذات الحضور المهول
والجيدِ الممشوق والمصقول
البارقِ كسيف عاصفٍ
مشبوب مسلول
وكالزهرِ ذلول
رحماكِ ليس لي سواك
ليس هناك بين النجوم
من هو في موضعك أو أعلاكِ
ليس لك بين البشر
في منى عيني وخاطري
قبيل أو بديل
لا قديم ولا جديد
رحماكِ لست إلا بشرا
في الروح حلول
وبين يديك مغلول
..
عبد العزيز دغيش .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق