الجمعة، 8 ديسمبر 2023

هـــــــــنيهةً .. يـا دهـــــــــرُ ــــــــــــــــــــــــــــــــ

 هـــــــــنيهةً .. يـا دهـــــــــرُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــ
آتِنا .. يا دهرُ .. بفسحةٍ
من لدنكَ
بهنيهةٍ .. لسماعِ نغمٍ
وتخفيفِ وجعٍ
بات يحزُّ ويصرُّ كالحديدِ
فحاجتُنا لها شديدة
ويومٌ عن يوم وساعةٌ
عن ساعةٍ
تزيدُ
أثِـبنا .. يا دهرُ .. بمعزوفةٍ
من لديكَ
فيها بادرةُ بشارة
وفيها تحريكُ مشاعرَ
وتحفيزِ للأشواقِ
وأملٍ وتجديدِ
أنجدنا .. يا دهرُ
فركامُ الدماءِ يملأُ الأصقاعَ
وانّاتُ الثكالى
تدوي في الأسماعِ
وما لنا من حيلةٍ
في مداواةِ الجراحَ والأوجاعَ
غير غيظ يتراكمُ في الشرايين
والأضلاعِ
وغير شررٍ في المآقي يقدخُ
وجمراً يتعبأ ووقيد
وآهاتٍ تتحشرج في الحناجر
ومنها يتألفُ إصحاحُ النشيدِ
ما لنا .. غير .. تقاسيم العودِ
وزفراتِ الناي
والتنهيد
فنحن ممن يعشقُ
في الطيور ،
الهديل والتغريد
بتنا لا نملكُ قولاًً
إلا أناتِنا وزفراتِنا
منها يتراكمُ النغمُ
والشجنُ والنشيدُ
النجدةُ .. يا دهرُ
فالزمانُ حالكٌ والقهرُ شديد
وسلبُ الارضَ أقسى المظالمِ
لا يردُّها إلا كفاحٌ وفداءٌ مجيد
ولن تحررها إلا همم شامخة
وسواعدٌ أقسى من الحديد
فهاتنا .. بمعزوفةٍ مما يَسكنُ
في اوجاعِنا ويعززُ البسالةَ
فينا
وليس عنها يحيد
دعنا نؤلفُ لحنَ أمتِنا
الجديد
دعنا ، على وقعِ الشجنِ في
" نصر من الله وفتح قريب "
نستعيدُ مجدَ قومِنا التليد
ومنه نستزيد
لغزةِ العزةِ سلامُنا
ولفلسطينَ الثورةِ أمنا
تهانينا بالنصرِ المجيد .
.
عبدالعزيز دغيش في ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٣ م
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...