( قَد كان فارِساً )
رَجُلُُ في قَومِهِ ... والرِجالُ في الدِيارِ تَندُرُ
هَيبَةُُ يُكَلٌِلُها الوقار ... كالضِرغَمِ يَزأرُ
يَخطِبُ في مَعشَرِِ لِلسِباع ... لَيثُُ إذا يَأمُرُ
يَقولُ هَل بَينَكُم من عاشِقِِ في عِشقِهِ مُوَلٌَهُُ يَخضَعُ أو يُكسَرُ
فالعاشِقُ كَأنٌَهُ مُراهِقُُ في عِشقِهِ ... عَن غُبارِ الوغى يَغفَلُ
رُجولَةُُ مهزوزَةُُ تَنحَني مِن نَظرَةِِ من بَسمَةِِ لِغادَةِِ إذ تُسبِلُ
فَذلِكَ فارِسُُُ مُزَيٌَفُُ في الحَياةِ فاشِلُ
ولَم يَزَل يُوَبٌِخُ صَحبَهُ يَستَرسِلُ
وصُدفَةََ في الرَوض يَلمَحُ غادَةً جَمالُها يُبهِرُ
في حسنِها ... لَها الجَمالُ يَنحَني ... والوُرودُ تَخجَلُ
نَظَرَ نَحوَها ... خِلسَةً
لِلشارِبِ في وَجهِهِ يَفتُلُ
تَنَبٌَهَت ... الغادَةُ لِفِعلِهِ ... كَأنٌَما قَد
شاقَهُ التَغَزٌُلُ
نَظَرَت نَحوَهُ نَظرَةَ مُستَهجِنِِ لِتَقول :
أيٌُها المُبَجٌَلُ ... كَذِبُُ ما تَدٌَعيه ما هكَذا تُعامَلُ الأصائِلُ
فالهَوى طَبعُُ أصيل ... تَسوقُهُ النَسائِمُ
وأسبَلَت لِلفارِسِ جَفنَها ... يا لَلنِساءِ
حينَما تُسبِلُ
كَأنٌَها قَد رَمَت سَهمِها في قَلبِهِ فَغَدا من فورِهِ بالغادَةِ مُغرَمُ
رَجِعَ لِقَومِهِ هائِما ... أوشَكَ يَلطُمُ
حَلَقَ الفارِسُ شارِبَيه ... ما نَفعهُ الشارِبُ حينَما من نَظرَةِِ يُهزَمُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق