الأحد، 31 ديسمبر 2023

* أبي..

 * أبي..

أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
××× 41
محيطُ دمعَتي
أكبرُ مِنَ الأرضِ
الَّتِي توجَّعتْ
مِنْ عذابي .
××× 42
مربوطُ الصَّمْتِ فؤادي
طليقُ اللِّسانِ دمعي
والندى ينزُفُ السُّمَّ
من أصابعِهِ الحمقى
التي تَعْبَثُ بِدربِي .
××× 43
الوردةُ كتبت ِاسْمَكِ
على عُطرِها
فصارَ الكونُ ثَمِلاً .
××× 44
××× جريمة ...
المُتَّهَمَةُ أنْتِ
المُتَّهَمُ قلبي
الجَّرِيمَةُ
الشروعُ فِي حُبِّكِ
العقابُ
حنينٌ أبَدِيٌّ .
××× 45
خلفَ هذا البابِ
تَقِفُ دمعتي
واسعةُ الانكسارِ
والتَّنَصُّتِ .
××× 46
××× أَبِي ..
كانَتْ يَدُهُ تَدفَعُ عَنِّي الخوفَ
وَتَحميْنِي مِنْ أقاويلِ البَردِ
رسمَ لي دربَ القصيدةِ
سيَّجَ لِي أُفُقَ الكرامةِ
عَلَّمَنِي ألَّا أنحنيَ إلَّا للتَّسامُحِ
وألَّا أصافِحَ إلَّا النَّقاءَ .
××× 47
أَسْرُقُ يدي مِنْ جَسَديْ
أُرْغِمُها على الكِتابَةِ
ما زِلتُ أذْكُرُ أسماءَكم
يا أصدِقاءُ .
××× 48
لِيَ شَرْطٌ واحِدٌ
على الاستمرارِ فِي حُبِّكِ
أنْ تبقَيْ أُنْثَىْ مَهْمَا صارَ .
××× 49
كُلُّ دربٍ لا يُوصِلُني اليكِ
تَرميهِ خُطُوَاتِي بازدِراءٍ
وأتركُ لهفتي تُرجِمُهُ بالحِجارَةِ .
××× 50
ضيعت ظلي في الصحراء
وها هِيَ الدُّروبُ تبحثُ عَنْهُ
لَكِنَّهُ تاهَ في مَتاهاتِ الكلامِ
وغابَ في غُبارِ الصَّمتِ *.
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نظارة‏‏
كل التفاعلات:
٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...