((( صاحب رسالة وقضية )))
إن زاد الشوق فلن أستجيب ...
فلم تعد لي عشيق أو حبيب ....
فالسماء تبقي سماء ....
سأطرد كل فكرة عنك بذهني ...
وسأدافع عن نفسي أمام عمري ....
قائل أنني بشر يخطيء ويصيب ....
وكل جواد له ذلة وكبوة ....
والشقاء والسعادة قسمة ونصيب ...
ولربما سكن العالم بأكملة ....
إن ظن المقاتل أنه مهزوم ...
والمفكر أنه سفية ...
والعالم أنه ناقل ....
والرامي أن سهمة سيخيب ....
حاولت فيك وعدت من البداية ....
وأنني أشعر بسلام نفس ....
كأنني مذنب رزقني الله التقوي والهداية ....
كنت فيك ذائب وهائم ونسيت ....
أني إنسان يستحق الإهتمام والرعاية ...
أحببتك بكل إخلاص وحرفية وإتقان ....
وأهملت فيك بند الإعلان والدعاية .....
يعين الله علي الوحدة والصمت والسكون ....
فمعلم الإخلاص والوفاء يدنو من حدة ....
وقد قاوم وجاهد وصبر حتي لا يغير جلدة ....
وقد أقسم بين يدي مولاة ألا يغدر أو يخون ...
يسبح بعالم ضد كل تيار ومجري ....
واقع يعلوة تاج الدنائة و السفاهة والجنون ....
كم بحثت فيه عن أي قيمة أو جوهر .....
وها قد علمت أنه بلا وبدون ....
لا حب فيه ولا عشق ....
وإن وجدت أحدهما ....
فلن تجد من يصدق ويصون ....
جرب مثلي أن تكون صاحب رسالة وقضية ....
لا تدخر فيما حملت علي الكاهل جهد ....
ولا يمنعك من التحليق بشعاراتك إلا ....
قوانين الفيزياء و التفاضل والجاذبية ....
جرب أن تنصهر فيمن أحببت ....
فيكون هو لك مرجع ومحرك وهوية ...
جرب أن تذهب فتشتري ورق ملون ....
فتطوي به الروح وتقدمها لمن عشقت هدية ...
جرب أن تعشق تماما كما قال الكتاب ....
فيكون حبيبك كل الكون ....
كل البلاد كل الإتجاهات ....
كل الرموز كل حروف الأبجدية ....
جرب يا أخي أي شيء ....
إلا أن تكون في العشق مخلص النية ...
فعالم الأحبة يافتي كيان ظالم ....
لا يقر بالمهارة والكفاءة .....
ولا حتي يعترف بالأقدمية .....
أسامة صبحي ناشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق