الأربعاء، 6 ديسمبر 2023

لذة وصل

 لذة وصل

حين التقيتك في مساء مقمر
وكان وجهك بالمساء هو القمر
بعد الخصام لنا الوئام شعوره
جمع القلوب بلهفة بالمنتظر
و بسطتي زهري الجمال بليلة
وردية بعناق حضن لي وثر
متلهف النبضات ضم مشاعري
بلقاء حب هاطل مثل المطر
كان الشتاء ونحن صيف حالنا
بذلك العشق الجحيمي الصور
متغزل ألقي قصائد عاشق
بذلك الشعر الحريري. انتثر
بحسنها الفتان أقرأ أسطر
شمس المعارف من طلاسمه صدر
ذاك الجمال على أريكة ليلة
قمراء رتل لي فتون كالدرر
كل الكلام كلامه و أنا له
أروي و عنه إليه أنقله الخبر
ما قلت شيئا فالحديث حديثه
لسان حسن شاعر و أنا وتر
علي يعزف لحنه بقصائد
شعرية غزلية مثل الدرر
كلمات حسنك ما أقول و كلما
مني يقال له تعود كما ذكر
أنا ناقل بلسانه شعري و ما
لي بالكلام تخير حين أنتشر
به بقيت محدق متخدر
بحالة المذهول منشغل الفكر
و قلتي أقبل لا عدمتك أحمدي
شوقي إليك بحالة حد الخطر
حالي على كبد الصبابة مولع
ليل النوى لا طرف يغمد بالسهر
أشعل شموع مساءنا قزحية
و راقص الإحساس بالعشق الأغر
قم نجتني من واحة العشق التي
ورفت ظلال بالهوى طاب الثمر
معشوق قلبي لا تخاصم بعد ذا
فخصام حبك ياحبيب لي الضجر
أشقى به ألقى الحياة كئيبة
و تبيت في حضني هموم بالكدر
خذني عناق دافئ في ليلتي
ينسي شعوري ليلة سبقت بقر
خذني بحر جواك عشق عابق
من وحي تشرين الغرام لنا حضر
حرك جوانب ساكني من حالة
ذبلت كغصن دون ماء قد ضمر
فضممتها حسناء بين جوانحي
من كل جنب أحتوي ليل السمر
و إلى فزت من جوى احساسها
شغف تلف المعصمين بمستعر
وعلى تلال الصدر حط تواجدي
و بقمة الإحساس كان لي المقر
كان العناق على وفاق بيننا
بعد افتراق طال وقت لو قصر
كانت دقائقه السنين تمر بي
و بها كذلك حالها حالي شعر
عذب اللقاء سكيب وجد بالنوى
في ملتقانا من سحائبنا قطر
زحف الجنون على فتون غرامنا
في كل لون مشتهاه لنا غمر
صالت و جالت صولتي وكجولتي
جولاتها لهب بنا قدح الشرر
فيها أنا و معي هنا بي هي لي
كما بها بي نارنا تغلي سقر
لو أن من ذاك العناق سحابة
هطلت روت كل الصحاري بالمطر
وصل شهي لذ لذ ألذ من
شهد النهور بكل ساقية عبر
بقلم
أحمد الشرفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...