وما ادراني
ان خيبات امتي
قد أصبحت متوارثة
قضت على اجيالنا الجدد
في ظل انكار عميق دفنوا انفسهم
ويل للظالمين اللذين تعمدوا هدم همتهم
على مناضد التسكع بالحانات لهوس الخمور
وعلى مسارح المراقص استهوت أرواحهم للعب
حتى تفشى فيهم اللهو للموانع من مخدر تقدمه
فاعطب فيهم الخلق والرجولة والكرامة بالانهيار
زرع اجيال رسموا لهم فشل وقتل الامال بالعمد
اليوم احتدام المعارك على ضفاف الاوطان لعزم
اعتمدوا على بواكير تجاهل لنسيان اعمى للبصر
تراب يضمخ بالوان وردية وارواح طهور غافلون
نسوا أن السياج ليس منيع وان المحصنات كشف
عندما هجروا الرصاص والميادين ليتبعوا الاغنية
كسروا اقلام الرفعة العلمية ليصطادوا بها جهلهم
مزقوا سطور الكلمات ليتناغوا ببدع للمسرحيات
قلدوا الاهانات للمعلم على مدارج الصفوف بعهر
مسخوا كل جميل في التربية المجتمعية تخنيث
هناك اطفأوا سراج النور من كل ابجديات الوطن
سكنوا بظلامهم الدامس وسط الغفلة عن الكرامة
كل هذا والمجهول لهم عناوين فان الساحة لحمة
تهز فيها السيوف وحشد البنادق وكل الجيل نائم
هل من صحو يعانق العاديات برمي رماح للشهب
عجب من ازمنة الامنيات أتراها غادرت التحقيق
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق