ابو العز المشوادي
أمواج بحر عاتية تلاحق أجنة وأطفال ونساء وشيوخ وعجائز
لا ترحم من تبتلعه ،بل تبتلع بلا رحمة ولا شفقة .
وفرقة إنقاذ مدربة بكامل اجهزتها تقف على الشاطئ على بعد أمتار تنظر وترقب بلا حراك .
ومن فرقة الانقاذ من يقول يستحقون ما جرى لهم لماذا نزلوا البحر ؟
وكأنهم نزلوه بإرادتهم .
لم ينقذوهم ولم يمدوا لهم يد العون ولكنهم سخروا منهم
هل يعلم المحبطون أن من مات هنا أو أصيب قد دافع الفاتورة عنك دون أن تدري ؟.
ألآ تعلم أن هذه الأمواج العاتيه العاليه لو لم تجد من يقف في وجهها ويصدها ، غداً سيلاحقك وسيكون الدمار أكبر وأشد عليك .
ولكن أعمى الله بصائرهم فلم يرعوا دينا ولا إنسانية .
ولكنهم رضوا بالانبطاح وباب الذل عنهم لا يغلق أبداً .
ومع هذه الأمواج العاتية يأتي نصر الله .
شاء من شاء وأبى من أبى .
نرى وهم لا يرون … وكأن على أعينهم حجاب وساتر منيع .
قال تعالى
فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ )
فما كان جزاءهم إلا انهم قوم يتطهرون من انجاس البشر .
عابوهم بغير عيب وذموهم بغير ذم .
وغداً سيعلم هؤلاء مع من كانوا يلعبون ….
قال تعالى : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق