نسيج المشاعر
لاتختلف المشاعر بين إنسان وآخر رجل كان أو إمرأه إلا فى كيفيه التعبير عنها أو فى ترويضها أو إخفاؤها أوترشيدها.
الإنسان بطبيعته ملئ بالمشاعر وفى حاجه غالبا للتعبير عنها وإذا أبقاها دون الإفصاح عنها فهو يتألم ويجد صعوبة فى الصبر على كتمانها.
لكل إنسان طبيعته فى التعبير عن مشاعره قديكتب أو يؤلف قصيده أو شعرا أو يهدى هداياه التى تنوب عنه في ذلك.
والإنسان يحاول التعبير عن مشاعره بشتى امكاناته فقد يكتب رسالته ويضعها فى قطعه حجاره ليلقى بها لتصل إلى فتاته.
يقال أن المشاعرمن طرف واحد من أسمى ألوان العاطفه ولكن فى ذلك شقاء بالغ فكيف يبقى الإنسان جنينا فى بطنه ينمو دون أن يتم ولادته بشكل طبيعي.
يهمنا فى المشاعر الصدق فيها فقد تأخذ شكل العاطفه الصحيحة ولكنها قد تجئ نتيجة فراغ عاطفى أو فى الوقت أو فى مناخ سهل تندثر فى حاله تغيير الحال.
وقد نجد عاطفه غير مكتملة النمو من إنسان فى ظروف خاصة كالغربه عن بلده أو أنه يملك أدوات وموهبه التعبير ليس إلا أن العاطفه هنا قد تكون بمثابة إلهام لكتاباته أو للتغنى بها.
قد تنشا العاطفه فى مناخ غير مناسب لظروف الطرفين أو أحدهما التى تقف بالمرصاد لهذه العاطفه في مهدها.
قد يختلط عند الإنسان الأمر بين الإعجاب والعاطفة فقد يسعد بلحظات يقضيها سرعان ما يجف بريق عاطفته بعد أنتهاء اللقاء
قد يشعرالانسان بالحاجه للعاطفه فى ظروف يمر بها وإذا أنتهت ظروفه عاد إدراجه حيث بدأ.
وإذا فشل إنسان فى عاطفته راح يبحث عن بديلا ليثأر لنفسه ويكسو فشله بغطاء ظاهر وكأن شيئا لم يحدث.
قد ترغب المرأه فى أن يتنافس عليها أكثر من فرد لتفكر أيهم أفضل من الآخر ليحوز على شرف عاطفتها.
قد يزعم الإنسان أنه يشعر ببعض المشاعر لإمرأه معينه أشفاقا لها لظروف تمر بها وهنا تتعرض العاطفه لإمكانية استمرارها من عدمه.
العاطفه غالبا قد لايعدّ الإنسان لها وهنا تتسرب إليه كدبيب خفي لتملا جسده ويجد صعوبة في التخلى عن الطرف الآخر.
ومن مخاطر العاطفه أن تتوهج عند الإنسان العاطفه فى الوقت الذى كان عليه إخمادها فى مهدها لأنها جاءت فى طريق مسدود لانفاذ منه كالعاطفه لشقيقه زوجته أو لزوجة متزوجه من آخر أو ماشابه ذلك
من الغريب والغير متوقع أننا نشهد عاطفه قويه قد نفتقر إليها فى حياتنا ولكن نفاجأ أنها جفت ووصلت إلى الفتور التام بل وقد تصل إلى النقيض تماما.
هذه بعض خواطر أقدمها لكم مع أطيب تحياتي عبد الفتاح حموده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق