*تمـرّد..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
بِقَدْرِ ما أحببتُكِ
فأنتِ لا تستحقينَنِي
فَـلِمَ بذلْتُ عمري
وأنا أطلبُّ الودَّ منكِ؟!
كانَ عليَّ ألّا أنظرَ إليكِ
وألّا أهتمَّ مطلقاً بوجودِكِ
وأن أخنقَ قصائدي
بكلِّ قوّةٍ
قبلَ أن تحتلّي حروفَها
وتتربّعي ملكةً على أسطرِها
أنتِ لستِ بأجملِ النّساءِ
ولا بأعظمِهِنَّ ذكاءً
قصيرةُ القوامِ
بعيونٍ عاديّةٍ
وملامحَ لا تفتنُ الأنظارَ
كم كنتُ أحمقَ
يومَ شغتُ بكِ؟!
كم كنتُ غبياً
حينَ تجاهلِكِ لي
كان يُبكيني
أنا لا أحبُّكِ
كنتُ أخدعُكِ
وأكذبُ بشدّةٍ علىٰ قلبِكِ
كنتُ أنوي لكِ الشّرَّ
لو أنَّكِ صدّقتِني
كنتُ سأغدرُ بكِ
وأرميكِ بعدَ أنْ أنالَكِ
أنا مخادعٌ عتيدٌ
قد أقضي عمري انْتظاراً
في سبيلِ أن أصطادَ فريستي
فاحْذريني إن كنتِ
علىٰ وشَكِ الوقوعِ في شِباكي
سأفجّـرُ دمعَـكِ
وأحـرقُ دمَـكِ
وأذلُّ قلـبَكِ
وأسوطُ عطـرَكِ
وأدكُّ ليلَـكِ
وأشعـلُ النيرانَ في سريرِكِ
لحظةَ تنـامينَ
لن يهـدأَ لكِ بـالٌ
لن تهنئي بحياتِكِ
تماماً كما أنـتِ فعلـتِ بي
أُعادي حـبَّكِ
أمْـقتُـهُ.. ولا أطيقُـهُ
صوتُـكِ لا يؤثـرُ بي
بسمـتُكِ تقهـرُني
شفتـاكِ تثيرانِ انْتحـاري
أبعِـدِي حبَّـكِ عنّي
إن كنتِ تريدينَ العيشَ بسلامٍ
لا تتسلّلي إليَّ في أحـلامي
ولا تقتحِمي عليَّ خلْـوتي
أنتِ مطرودةٌ مِن وحـدتي
منسيّـةٌ مِن ذاكرتي
لن أتـركَ قلبي يحـنُّ إليكِ
سأرميـهِ في ركـنٍ بعـيدٍ عنكِ
ولكي أتوقّفَ عن ذكـرِكِ
سأتـركُ قصيدتي أن تقتلَني
قرّرتُ ألّا أتطـرّقَ لعشـقِكِ
اسمُـكِ محـظورٌ مِن نبضي
سأمـوتُ وأنا أحـاربُ حبَّـكِ
سأقـاومُ
حتّىٰ الرّمَـقِ الأخــيرِ
مِـنِ انْهيــاري.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق