يا رب
يا ربّ إنِّ العرْبَ دونَ توحدٍ
والنارُ تحْرِقُ موْطنَ الإسراءِ
سرَّ الفؤاد منَ القيادة أولًا
بالردعِ ضدَّ كتائبِ الأعداءِ
بالعزمِ والإصرار ِ دونَ تهاونٍ
مهما نذقْ نارَ اللظى بدهاءِ
مرَّ الحماسُ كطيفِ ليلٍ زائرٍ
حتى رأيتُ سكينةَ الضعفاءِ
والكلُّ في وسطِ الزحامِ مواربٌ
مابينَ أظهارِ وعين خفاءِ
فالعرْب من داءِ المخاوفِ جثةٌ
من غير نبضٍ ثمَّ أيِّ حياءِِ
فامدد إلينا يا كريم معونةً
كجنودِ نصرٍ ضدَّ كلِّ لواءِ
منْ جيشِ أعداءِ السلامِ وسارقٍ
لترابِ عرْبٍ موطنِ الشرفاءِ
فاليومَ نطلبُ منْ مدادكَ قوةً
منْ غير ِعونكَ نحنُ خيطُ هباءِ
أطفالُ غزة تحتَ جمرٍ هائجٍ
ما عاد فينا رحمة بعطاء
أيدُ الخيانةِ بالبلادِ مليئةٌ
ضدُّ الشقيقِ وأسرةٍ وإخاءِ
زرْعُ الجبانةِ عينُ مرٍّ حنظلِ
وسبيلُ كلُّ مهانةٍ وفناءِ
والحقُّ صارَ بعينِ كلِّ مطبعٍ
جرمًا وظلمًا في مدى الأنحاءِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق