الاثنين، 30 أكتوبر 2023

الرؤية النقدية لرواية كرامة من زجاج للناقدة القديرة سحر سامي

 الرؤية النقدية لرواية كرامة من زجاج للناقدة القديرة سحر سامي

قصة كرامة من زجاج وننتقل لاحداث القصة بوصف الحجرةالواسعة ذات الجدران العالية ويتوسطها سرير واسع لبطلة قصتنا واختها والى جوار السرير اريكة متواضعة وتسريحة صغيرة بمرآتها .. ابهرنى هذا الوصف الدقيق من كاتبنا وصف لحجرة مصورة فعلا بالكتابة كانها واقعية وملموسة وهذه من روائع كاتبنا المبدع فهو دائما يهتم بالتفاصيل المجسمة الواقعة على الحقيقة نستطرد الاحداث بجلوس بطلة قصتنا وهى جالسة امام مرآتها تنظر لجمالها وكذلك اختها ذات الشعر الاصفر والعينان الخضروتان وهى تقرا كتاب نرى كاتبنا يسقط واقعا لاسرة هادئة مستقرة بهذا الوصف الرائع ثم نجد دائما ما يعكر صفو الحياة الهادئة ونبداها عندما دخل قاسم أخيهما عليهما موجها كلامه لاخته هويدا بان اباها يريدها وهو رافعا من صوته الذى صدم هويدا وادهشها هذا التصرف من اخيها ومن هنا نبدا بتلك التساؤلات التى دارت فى راسها لماذا لم يات اباها ؟ اليها فو الاب الحنون الذى يدللها ويمزح معها فكانت صدمة لها من فعل اخيها وابيها وعندما همت اختها لتعرف ما يحدث فضولا منها الا ان اخاها استوقفها قائلا ان ابيهم يطلب هويدا فقط مما دعى الى اندهاشها وقلقها وتسالت مرة اخرى ماذا حدث لابيها الحنون برغم انه اتى من قرى الصعيد فى محافظة سوهاج مع اتسامه بالجدية والجفاء وخاصة مع النساء ومع كل هذه التساؤلات التى تدور فى زهنها مستغربة هذه الافعال الغريبة جاء صوت اخيها يستعجلها فرددت ربنا يستر ما الامر رد قاسم انها ستعلم كل شىء نتوقف عند هذا المشهد لصورة متمثلة وساقطة على كمية التوتر والقلق والاستغراب والفضول من الاخت الاصغر لمعرفة ما يحدث الان فى كل مرة يستوقفها مما جعل هويدا مستنكرة لهذه الافعال وكانت تسير ببطء وكانها فى مشهد جنائزى وهى تشاهد اخواها الاصغر منها يتنصتون وقد مرت على حجرات ثلاث وكأنها عشر فهى تشعر ببعد المسافة بينها وبين ابيها وكانت تزداد رهبتها الا انها حدثت نفسها بانها قوية ولا داعى لقلقها فاباها لم يقسو عليها قط ولا على اخواتها وجاء فى خاطرها اختها الكبيرة سارة التى كانت لا ترغب فى الزواج وقبلت بعد ان اقنعاعا والداها والان تعيش سعيدة مع زوجها فكانت هذه الافكار والتساؤلت تدور فى راسها الى ان وصلت لحجرة ابيها الذى كان يجلس فيها وهنا بدات الاسئلة تدور مرة اخرى براسها لماذا يجلس ابوها فى غرفة الاستقبال لابد انه هناك امرا لاتعلمه ماذا حدث لهذا الاب الحنون صاحب المهابة والرهبة لماذا لا ينظر اليها ماذا حدث لابيها وفى ظل هذه التساؤلات استفاقت على صوت ابيها وهو يقول لها بصوت حزين يخنقه التوتر سلمى على الرجل وقعت تلك العبارة على سمعها فافقدتها النطق ولم تنطق لهول المفاجاة ونظرت لاخيها لعلها تفهم ما يدور من حولها الا انه قال لها استديرى يا هويدا وهنا جاء رد فعلها ان جسدها ارتعد وهى تحاول ان تنظر خلفها ومن طرف عينيها لمحت شكل رجل فشهقت شهقة كادت ان تودى بحياتها واسرعت تجرى وهى تخفى وجهها وجسدها خلف اخيها لا تريد النظر الى الرجل الذى كان مستخفيا خلف الباب فهى لم تنتبه له حين دخولها واصابتها المفاجاة بالذهول فهى لا ترتدى حجابها مكشوفة الشعر وثياب راحتها ..وبدات تتسال مرة اخرى وهى مستنكرة تلك الاحداث التى تدور من حولها ما الذى حدث ؟ لابيها واخيها فهما رجلا المثل والمبادىء والتمسك بالعادات والتقاليد وأحكام الدين فظهور اى امراة اما رجل لا تعرفه تكاد تكون جريمة حتى لو كانت بكامل سترها تساؤلات واستنكارات من هويدا لكل هذه التصرفات التى لم تجد لها اجابة بل انها فى كابوس لم تستفيق منه الا ان جاء صوت! صوت اخاها يخرجها مرة اخرى من التفكير بقوله استديرى يا هويدا كى يراكى الرجل ويشدها من يديها ليخرجها من خلفه وتلعثمت الكلمات فى فمها ناظرة الى ابيها كى تستوضح ملامحه وتسال اين الشهامة والنخوة والهيبة اين كلمات امها التى تحذر بناتها وتوعيهن قبل الخروج؟ اين اين ذهب كل ذلك ؟ وهنا صرخت لن انظر الى احد
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏
كل التفاعلات:
عبد الغني اليحياوي وارق ملاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...