صِغارُ الإِنْسِ
بِمَدْرستي تُعلّمُني الحُروفُ***كما تُجْنى منَ الشُجَرِ القُطوفُ
فأرْكُضُ خَلْفَها مَرِحاً نَشيطاً***لأكْشِفَ ما تُخَبّئُهُ الظُّروفُ
أناجي المُفْرداتِ بِنَبْضِ قَلْبي***وَعَقْلُ المَرْءِ تَصْقلُهُ الحُروفُ
وفي مَجْرى الكَلامِ أقودُ نُطْقي**وحولَ فِراسَتي قَلَمي يَطوفُ
////
صِغارُ الإنْسِ لَوْ مَلَكوا اللّسانَ***أعادوا إلى اللُّغَةِ المكانَ
تَراهُمْ في مَدارِسِهِمْ طُيوراً***وبالتَّغْريدِ قَدْ نَطَقوا البيانَ
يُعَلِّمُهُمْ مُدَرِّسُهُمْ عُلوماً***بها التّفْكيرُ يخْتَرقُ الزّمانَ
ويَمْنَحُهُمْ حَناناً مُسْتَفيضاً***وَيُرْشِدُ بالمُحاوَلَةِ البَنانَ
بِذلكَ نَسْتَطيعُ بناءَ صَرْحٍ***بهِ الإبْداعُ يَمْنَحُنا العِنانَ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق