همسات مراكشية
سنبني وطنا ..
=========
يشم عميق الجراح ..
عبير الفناء ..
فتنزف ذاكرتي من جديد ..
مرحبة بظلام الصباح ..
أضمدها بحروف الرثاء ..
و بعض تسابيح الجليد ..
المهاجر قلبي ..
إلى قلبي ..
ليرتاح ..
في حضن المساء الأخير ..
و جند السماء ..
على أهذاب الطفولة ..
تحفه صرخة البراءه ..
تغرب ضحكة الربيع ..
البعيد ..
في دمعة حواء ..
و أنوار الشهيد ..
تواري ..
عورة الأشباح ..
يتعالى ..
الصراخ ..
و النباح ..
تتلاشت الكلمات ..
في زحمة المعاني ..
بين دفء الأثير ..
و آيات الوعيد ..
يستوطن الصمت خواطري ..
أصيح ..
كنتُ الوحيد ..
في عتمة العدم ..
و الثرى احتل ثغري ..
أنادي الماضي ..
لأنعش ذاكرة الخطباء ..
و أُذَكرهم بشعاراتهم ..
الموسمية ..
قبيل الصيحه ..
قبيل الاختفاء ..
سرقوا ..
بياض الأفراح ..
منا ..
و أزهار الياسمين ..
حتى الصُّواح ..
بإفكهم ..
نناديهم ..
من وراء الدمار ..
إلى حافة الجحيم ..
و هم صامتون ..
خلف جدران الخلود ..
ألمْ يسمعوا الصياح ؟! ..
و البكاء ..و النواح ..
بَلا ، سمعونا ..
تثاقلوا .. تثاءبوا..
و ناموا ..
ألستم منا ؟!..
أيها الغرباء ..
نسوا الدهماء ..
رفضنا العزاء ..
عفنا غَرابهم ..
و كسرنا مترع الأقداح ..
بدمع و حديد ..
حين أذكرهم في نفسي ..
أعزي وطني ..
أنكس يراعي ..
تطير وريقات الأماني..
صبيحة الإفتضاح..
تبعثر ترتيب حروف قصيدتي ..
فأحترق في هدوء الكون ..
المترنح ..
و كل جنود الحدود معي ..
تزرع الزيتون ..
و حَبّ الأخوة ..
في هديل الحمام ..
و الطيور المهاجرة حلت خريفا ..
لتبني أعشاشها ..
بعد الدمار ..
تحت العروش ..
تبخر ألحانها ..
الحروف الرمادية ..
من زخرف القَسَم ..
خلف الكراسي ..
فتهطل على رفات الشهداء ..
نسيما و صلاة ..
تزيل القناع عن النجوم ..
تعريهم ..
هواء ..
و أشباح ..
و أرواح ..
سنبني وطنا جديدا ..
بألوان الرخاء ..
سنرسم فجرا ..
على حافة الصباح ..
بلا نجوم .. بلا قُمَيّر ..
ملكا و شعبا ..
فليحيى ملكي ..
و تبا للخوالف ..
بُعثنا أخي ..
من دمار ..
المكان، ومكر النهار ..
أقوياء ..
اسألوا ميمي سفيرة الأفراح ..
و الأمازيغ و العرب ..
اسألوا الأعداء ..
عن قوتنا ..
عن وحدتنا ..
و في صمتنا ابتهالات ..
الشتاء ..
للربيع الوليد ..
أقيموا الأعراس ..
في المروج و كل مَطاح ..
بقلم: كمال مسرت
المملكة المغربية الشريفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق