الجمعة، 13 أكتوبر 2023

& جمر الهوى & بقلمي : عماد فاضل(س . ح) البلد : الجزائر

 & جمر الهوى &

لَا زَالَ جَمْرُ الهَوَى فِي القَلْبِ يَسْتَعِرُ
الرّوحُ شَارِدَةٌ وَالجِسْمُ يَنْصَهِرُ
تَحْتَ الضُّلُوعِ حَنِينِي بِتُّ أكْتُمُهُ
لَا الجِنُّ أدْرَى بِمَا أخْفِي ولا البَشَرُ
اللّيْلُ والدّمْعُ والٱهَاتُ شَاهدةٌ
وَالجفْنُ مِنْ أَرَقِي والشَّمسُُ والقمَرُ
كَيْف الخلَاصُ وَطَيْف الأَمْس يَقْتُلنِي
لَا الشًَوْق أنْصَفنِي يَوما وَلا السَّهَرُ
حَتَّى الحبَائبُ فِي الضّرّاء قَدْ نفَرُوا
وَحِينَ مَيسَرةٍ لفَيْتُهمْ ظَهرُوا
ضَاقَتْ بنَا بقَعُ الدُّنْيَا بِما رَحبَتْ
مِنْ هوْلِ أوْبِئة فِي النَّاسِ تنْتَشِرُ
كُلُّ اللّيَالِي بنَارِ الشَّوْقِ لاهِبَةٌ
وكُلُّ جارِحَةٍ في الجِسْم تنْكسِرُ
مَا حِيلتِي وَريَاحُ القهْرِ تصْفَعنِي
والحِمْلُ يُرْهقنِي والجُورُ والخَطرُ
مَاذا جرَى لسُيوف العَدْلِ قدْ غبَرتْ
أيْن العَدالَةُ والإنْصَاف يا عُمرُ
مَاتتْ عَزائِمُنا مُذْ ماتَ صاحِبُهَا
حتَّى غَدا الحَقّ للبُطْلانِ يعْتذِرُ
كنْعانُ تارِيخُ قدْسٍ لا غُروبَ لَهُ
والتِّينُ يشْهدُ وَالزَّيْتونُ والشَّجرُ
رَمزُ القدَاسَة للْأجْيَالِ مِنْ أمَدٍ
أرْضُ الرِّسَالاتِ بالمِعْراجِ تفْتَخرُ
يَاليْلةً شَهدَ الأقْصَى لهَا حدَثًا
قَدْ أعْجَز الحِبْر والأَحْبارَ فانْبَهَرُوا
قُصِّي علَى الخَلْق أحْداثًا لَها أَثرُ
جَادَتْ عليْنَا بِها الٱَيَاتُ والسُّوَرُ
لَا تحْزَني فَجُنودُ اللَّهِ قادِمَةٌ
وَالحَقّ رغْمَ الأسَى يَومًا سينْتصِرُ
دَار ُالشَّهامَةِ ما جَفَّتْ مراضِعُهَا
فِي كلّ شبْرٍ لنا المِقْلاعُ والحَجَرُ
كمَا مَضَى سَيعُودُ المَجدُ معتذِرًا
فِي كُلّ رُكنٍ فَلا ضَيرٌ وَلا ضررُ
لَا تقْلقِي سَيقُولُ الدَّهْرُ قَوْلتَهُ
وَيسْحق اللَّهُ بعْد العُسْرِ مَنْ مَكرُوا
يَا ربّ أطْفئْ شِهابَ الحَرْب فِي وطَنِي
واسْقِ الغُزاةَ حَميمًا أيْنَما انْتَشَرُوا
وَاجْعَلْ جُمُوعَ الأعَادِي فِي مَضَاربهِمْ
صَرْعَى سُكارَى فلَا حِسٌّ وَلا خَبرُ
وَاشْرَحْ صُدورًا تُلَاقِِي المَوتَ مِنْ زمَنٍ
وَارْحَمْ عيُونًا بَرََاهََا الدَّمْع والسَّهَرُ
سَينْشدُ الطّفل لحْنَ النّصْرِ منْتَصِبًا
وَينْطقُ الدُّفُ فِي الأرْجَاءِ والوَترُ
يَا صَاحِبَ العَقلِ عُدْ للذّكْرِ ملْتزِمًا
وَاتْلُ الكِتَابَ فَفِيهِ النّورُ والعِبَرُ
أخْبِرْ بِحَقِّ اليَقينِ الخَلْقَ أجْمَعه
أَنَّ البَقَاءَ لرَبّ النَّاسِ لوْ نظَرُوا
تِلْكَ المَفَاتِنُ مَا دامَتْ لِصَاحِبِهَا
اللًَهُ أدْرَى بمَنْ خَانُوا وَمَنْ نَصَرُوا
أيْنَ المفَرُّ وَسهْمُ المَوْتِ يَرْقبنَا
وَالعمْرُ يمْضِي بِلا رَجْعَى وينْحَدرُ
أبْدتْ لعَاشِقِهَا الدّنْيا مَفاتِنهَا
تبًّا لَهَا وَلمن باللّغْوِ قدْ سُحِرُوا.
فَاسْأَلْ هَياكِلَ قَوْمٍ فِي مَرَاقِدِهَا
وَاسْألْ شَواهِد قَوْم قبْلَنا عَبَرُوا
هَلْ أخْطَأ المََوْْتَُ قَبْلَ اليَوْم مِنْ أحَدٍ
هيَّا اسْتَفيقُوا وصُونُوا النّفْسَ واعْتَبِرُوا
يَا راحَةَ البَالِ عُودِي اليَوْمَ باسِمَةً
لُمِّي العُرُوبةَ إنّ القُدْسَ تحْتضِرُ
بقلمي : عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...