صغيرتي
لا تبكين ولا تصرخين،
يا قارورتي الصغيرة
تأكدي أن لا مغيث لك!
صفقوا لكل من هب ودب،
بشغف عظيم!
فأصبحوا كالعدم! بل فاقوه
بشاعة!
حتى تسيدهم شرارهم بحفاوة
الفاتحين!
بمعية أسيادهم، أعداء بلادنا،
الغنية الفقيرة!
صغيرتي..
كوني واثقة،
أن بلادنا باتت سوق
نخاسة ليس إلا!
كل شيء فيها،يباع ويشترى!
والناجين منه
أما ستلاقيهم بعد
حتفك!
أو ربما حين تنقادين إلى
طامورة ما!
أو ربما تلتقيهم في أرض
نجاش جديدة!
أنا أحد أولئك
الثلاثة
لكن ما زلت أنتظر حكم
القدر معي!
صغيرتي الحبيبة
اسمعيها من رجل عاش تجارب
كثيرة
وحارب حروب
عدة
لعل أسوأ الأقدار التي صادفتنا
أننا ولدنا عرب، وفي بلاد
العرب!!
نفخر بتاريخ أسلافنا،
لإننا عاجزين، عن صناعة تاريخ
لأنفسنا!
يؤسفني قول
ذلك!
لكنها الحقيقة
المرة!
هذه كل الحكاية سيدتي
الصغيرة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق