صدى الحياة
من التقدير جئت فقل قدري
و هان لدى الأحبة كل أمري
كأني في المقام بدون معنى
لديهم لا اهتمام فلست أدري
يكون تدلل ممن هواهم
فؤادي أم بذلك كان زجري
و كنت أظن أن بهم سألقى
من الترحيب إحساس بجمري
و تقدير لمقدم ود قلبي
إليهم إنما لي كان نهري
فبت على الخدود أرد غيضي
من التكدير ألطمهم بعشري
و سال الدمع من جرح قديم
كما لي من جديد فيض نهري
رأيت العفو يحسب منك ضعف
و منك تسامح بالذل يجري
زمان لا يقر سوى بغدر
جفاني حين لم يلقاه غدري
و لو بلا خلق خلوق
شعوري والضمير لكان وقري
فإما إن تكون كأهل مكر
و إما أن تعيش به بخسري
سأبقى في مكاني لي مكان
على خلقي و لو أفردت عمري
كفاني أن أكون أنا و حسبي
بأني لا أدنس صفو طهري
و حسبي أن أظل على شعور
محال بالتغير قط يسري
و افعل ما أراه به صواب
و إن خطأ يراه علي غيري
وهذا ما جبلت عليه يوما
و كان عليه بالميلاد فطري
و لا أبكي على نفسي و لكن
بكيت لظنهم بالسوء أمري
سيفهم من يريد الفهم يوما
و يبقى بالتغابي كل بقري
إذا هطال الغمام من الأعالي
فليس سقوطه ذل و حقري
و لكن التواضع طبع راق
و ماعرف التواضع أهل مكري
يشرفني البقاء على نقاء
و وهل يسع البحار إناء قدري
أتيت على شعور لا غرور
به أو فيه لي شطح و كبري
و من لي صد صد بدون رد
فنقص فيه لا بي أو بفكري
و من عاداك رغم الود منك
فذلك لا رخاء به لكبري
عظيم سوف أبقى في فعالي
و لد نال لي باللد صغري
وصلت القاطعين علىجفاهم
و نلت بما فعلت ثواب أجري
و من لي بالتواصل ود وصل
سيلقى بي رحاب فيه صدري
و ليس الهجر لي رد بفعلي
لمن قد رام أقصائي و هجري
سلامي لا يفرق بين لد
كأهل الود مني ليس حصري
و هذا ما رأيت وجوب قول
يفيد الكل لا قصد لشعري
عموم لا خصوص يخص قوم
و لا في شخص مقصده بذكري
سلام أهل فهم من يراعي
و من حرفي على سطر بحبري
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق