الاثنين، 9 أكتوبر 2023

صدى الحياة

 صدى الحياة

من التقدير جئت فقل قدري
و هان لدى الأحبة كل أمري
و خذلاني شعرت على شعور
توقف كالغريب بطول صبري
كأني في المقام بدون معنى
لديهم لا اهتمام فلست أدري
يكون تدلل ممن هواهم
فؤادي أم بذلك كان زجري
و كنت أظن أن بهم سألقى
من الترحيب إحساس بجمري
و تقدير لمقدم ود قلبي
إليهم إنما لي كان نهري
فبت على الخدود أرد غيضي
من التكدير ألطمهم بعشري
و سال الدمع من جرح قديم
كما لي من جديد فيض نهري
رأيت العفو يحسب منك ضعف
و منك تسامح بالذل يجري
زمان لا يقر سوى بغدر
جفاني حين لم يلقاه غدري
و لو بلا خلق خلوق
شعوري والضمير لكان وقري
فإما إن تكون كأهل مكر
و إما أن تعيش به بخسري
سأبقى في مكاني لي مكان
على خلقي و لو أفردت عمري
كفاني أن أكون أنا و حسبي
بأني لا أدنس صفو طهري
و حسبي أن أظل على شعور
محال بالتغير قط يسري
و افعل ما أراه به صواب
و إن خطأ يراه علي غيري
وهذا ما جبلت عليه يوما
و كان عليه بالميلاد فطري
و لا أبكي على نفسي و لكن
بكيت لظنهم بالسوء أمري
سيفهم من يريد الفهم يوما
و يبقى بالتغابي كل بقري
إذا هطال الغمام من الأعالي
فليس سقوطه ذل و حقري
و لكن التواضع طبع راق
و ماعرف التواضع أهل مكري
يشرفني البقاء على نقاء
و وهل يسع البحار إناء قدري
أتيت على شعور لا غرور
به أو فيه لي شطح و كبري
و من لي صد صد بدون رد
فنقص فيه لا بي أو بفكري
و من عاداك رغم الود منك
فذلك لا رخاء به لكبري
عظيم سوف أبقى في فعالي
و لد نال لي باللد صغري
وصلت القاطعين علىجفاهم
و نلت بما فعلت ثواب أجري
و من لي بالتواصل ود وصل
سيلقى بي رحاب فيه صدري
و ليس الهجر لي رد بفعلي
لمن قد رام أقصائي و هجري
سلامي لا يفرق بين لد
كأهل الود مني ليس حصري
و هذا ما رأيت وجوب قول
يفيد الكل لا قصد لشعري
عموم لا خصوص يخص قوم
و لا في شخص مقصده بذكري
سلام أهل فهم من يراعي
و من حرفي على سطر بحبري
بقلم
أحمد الشرفي
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...