حنين

 حنين

أخاف منك أيها اللّيل

أخاف منك عندما تأتي بظلماتك

الحالكة

أخاف منك أيها اللّيل عندما تأتي

وتطرق نافذة الحنين

داخلي

وتجعل روحي تمتطي صهوة

هذا الحنين

وتقف على شرفة الصمت

فما زالت روحي تسير

بمحاذاة شواطئ قلبك

...وفي منتصفك أيها اللّيل

تبدأ الأشواق وتبدأ القصص

في منتصفك تتحرك مشاعر

الحنين عند الجميع

فهناك من يتحدث مع من يحب

وهناك من يتمزق شوقاً

وحنيناً لشخص

أبعدته عنه الحياة

وهناك من يبكي على شخص

أصبح من المستحيل لقياه

...أيها اللّيل القاسي

هناك من يشعر بالمرض والوحدة

وهناك من لا يشعر بشيء

سوى بالحنين والقهر والأسى

...حياتي أيها اللّيل مُثقلة

بالهموم والحنين كالغيوم السوداء فوق رأسي

تطيح بخيوط النور

ولا يلبث أن تغوص

في بحر أحزاني

فتناديك روحي في صمتي

وأغلق عيناي حيث أرى طيفك يعاكس طيفي

فأتابعك عن بعد

وأطرد عني شبح هواك

فأنت أيها اللّيل حكاية غربة وحنين

لا يفهمها إلا من عاش

قساوتها

...وأنا أيها اللّيل انتهيت بانتهائك

وغزلت قصيدة الوداع

ونسجت وحكت نهاية أحلامي

بانتهائك أيها اللّيل

انتهت أحلام حياتي

نهيدة الدغل معوض

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ٨٤

كل التفاعلات:

٨فهدالصحراء الجرئ، ورضا عبد الحميد و٦ أشخاص آخرين