لماذا الغدرُ:
لماذا الغدرُ آهٍ منكَ يا زماني
فأنتَ مَن في البؤسِ قدْ رماني
كنتُ أعشَقْ الحياةَ فيكَ آمِلًا
عانَيت! في حياتي كم عانَيتُ مِن
ألمٍ وحسراتٍ سارتْ في شراييني
غَدَوتُ بينَ الأيامِ والليالي متنقلا
لَعَلِّي أجدُ في ثوانيها مَن يحميني
تاهَتْ نفسي في دروبي وضاقتْ
بِمَا لم تَجِدْهُ مِن الحبِ والحنانِ
فأنا إنسانٌ لهُ قلبٌ يُنَادي على
قلبٍ طَيِّبٍ يُداوي جُرحي وَيَأويني
مِن تَشَرُدي بينَ الأيامِ وصعابِها
أسمعُ صوتَهُ بأحلامي حنونًا يَوَاسيني
يا ليتَ حُلمي يتحققُ لأجدَ نفسي
وأعودُ إلى ذاتي فَشَوقي لها أضناني
أنا ما زلتُ لزماني ولميثاقِهِ حافظًا
لكنهُ بِغَدرِهِ أفقَدني ثِقَتي بسنيني
عاهد الصفدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق