عنتريّاتُ العربِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
عنتريّاتُ العَرَبْ ... مِنْ دواعيها العَجَبْ
عندَ إنصاتٍ لها ... تَملأُ الدّنيا صَخَبْ
بينما في واقِعٍ ... هِمَّةٌ ليستْ تَثِبْ
حالةٌ يُرثَى لها ... بانكفاءٍ مَضْطَرِبْ
ما أفادتْ أُمّةً ...كلُّ ما فيها تَعِبْ
هُم على أحوالِهِم ... بالتَّمَنِّي و الَّلعِبْ
إنّهم لم يُوقِدوا ... شمعةً في مُكْتَسَبْ
أو هُمُ لم يُهْطِلُوا ... قطرةً بين السُّحُبْ
ما على إدراكِهِم ... للمَعاني مِنْ سَبَبْ
عنتريّاتٌ لهُم ... و انفِعالاتُ الغَضَبْ
بِارتِعاشاتِ الأذى ... في تَعَاطيهَا كَرَبْ
أمّةٌ مَشغُولَةٌ ... همُّها بِالمُنْتَصِبْ
إنّهُ عُنوانُها ... لِلنُّكاحِ المُرْتَقَبْ
عقلُها في خَلفِها ... هذهِ حَالُ العَرَبْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق