... السراب ...
و تمضي الحياة
بين يقين و يأس
بين حق و باطل
بين نجاح و فشل
ضاعت منا الأمنيات و تجمدت الأحاسيس في سراديب الجهل و موت الضمير .
ما هذا الحرمان و ما هذا السراب؟
استعصى تحقيق الحلم و النوم بسلام
و فقدنا الطريق المستقيم في ظل التلوث.
و أصبح تحقيق السلام كلام في كلام
مستقبل مجهول و ضرب للقيم
تظل تنهيدة و غصة في النفس في طي الكتمان
و بين دمعة و بسمة هناك قصة ناقصة
و تمضي الحياة
و تدرك بعد فترة أن عجزك عن البزوغ و الطهور ليس لعلة فيك و إنما لعقم الأرض التي زرعت نفسك بها..
و تدرك أن الوعود ليست سوى كتابات شفافة على صفحات الهواء ..
و أن بعض الأيادي كالماء تعجز عن إمساكها لكنها تبللك!
و تدرك أن الناس مثاليون عندما يحاسبون و أنانيون عندما يتعاملون ..
و تدرك أن هدوءك أتى بعد عاصفة في روحك و أن صمتك ما هو إلا تعبير عن ضجيج لم تسعه قوالب الألفاظ والعبارات ..
و تدرك أنه بالرغم من شساعة الكون إلا أنك تمضي معظم أوقاتك تائه مع نفسك في دروب الحياة !
و تدرك الفرق بين التقدم في العمر و التقدم في الحياة
و تدرك أن استنشاق الهواء يضمن لك العيش لا الحياة ...!
و تمضي الحياة...
الزهرة العناق
من الأرشيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق