الأربعاء، 18 أكتوبر 2023

الوطنُ المقتول

 الوطنُ المقتول

اكتافنا ضاقتْ بأشلاء الموتى
كلما يهبطُ القدر الصاخب
فوق هواء البحر الأرجوني
يلتفُ الموتُ على أرضنا
كسيقانِ اللبلاب،
فتترسخُ الجذورُ وتتعمق
والسكونُ المريب
يقتربُ ليسحقَ الطيور،
وأعناقُها البيضاء.
تتلاشى كظلالِ جدران
وحديثُ الغرباء
يحتفي بشبحِ الموت
والفئرانُ تمرح
في حدائقِنا الغنّاء
بينما تصرخُ امرأةٌ عجوز
في حارتها المحروقة
تتجولُ بوشاحٍ أسود
تنظرُ باتجاه الجنوب
تبكي فوقَ الرمال
حيث يمتدُ الأخطبوط
فوقَ الأرضِ المحروقة
هناكَ ستفتحُ السماء يوما
بلونِ شَعر الأطفال
ليدخلوا إلى بوابةِ السماء
ويبقى العار
فوق الرماد
حيث يُكتبُ تاريخٌ من دماء.
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...