الاثنين، 2 أكتوبر 2023

بُعِثتُ منَ الرَّماد ......................... محمد جعيجع من الجزائر. 2023/09/30

 بُعِثتُ منَ الرَّماد

..........................
1. ذَكرتُ خَنا فِرَنسا في البِلادِ ...
وما فَعَلَتهُ فَتكًا بالعِبادِ
2. فَضَجَّ القلبُ في صَدري بغَيظٍ ...
وثارَ الجُرحُ يُدمي بالفُؤادِ
3. وصارَ الغَيظُ يَجري في عُروقي ...
يُسارِعُ في الخُطى خَطوَ الجِيادِ
4. ومن عَرَقٍ تَصَبَّبَ في جَبيني ...
دَمٌ قَرٌّ وحَرٌّ في العِنادِ
5. ووَخزُ الشَّوكِ أسلاكٌ بجِسمي...
ومِجلادٌ يُداوي بالضِّمادِ
6. ودِيني مُستَباحٌ قَبلَ عِرضي ...
ومالي في الحَواضِرِ والبَوادي
7. ونَهبُ الرِّيعِ من قَمحٍ وزَيتٍ ...
ومَعدِنِ ثَروَةٍ وِرثِ التِّلادِ
8. وطَمسُ هَوِيَّتي تَبشيرُ يَسعى ...
إلى جِذرى وفَرعي بالفَسادِ
9. فنارُ الحِقدِ تأكُلُ كُلَّ شَيءٍ ...
خُضارًا.. يابِسًا بعدَ الجَمادِ
10. إذا أخَذَ القُمَيحَ بَنو فِرَنسا ...
يَرُدُّهُ بالقَبيحِ بَنو زِيادِ
11. ويَومًا ما يُرَدُّ الدَّينُ حَصرًا ...
لها والدَّينُ يَزهو بالسَّدادِ
12. فَرَدُّ الدَّينِ حَقٌّ فيه قِسطٌ ...
وسَيفُ الحَقِّ يَعلو بالجِهادِ
13. ورَدُّ الكَيلِ مِكيالٌ بمِثلٍ ...
وصَوتُ الحَربِ يَحمو بالتَّنادي
14. جَزاءُ الفِعلِ فِعلٌ مِثلُهُ من ...
صَلوحٍ أو طَلوحٍ ، من مُعادِي
15. وكان الخَدُّ أحمَرَ مِثلَ وَردٍ ...
وصارَ الوَجهُ أصفَرَ في حِدادِ
16. فَخَيرُ الزَرعِ مِسكٌ بطيبٍ ...
وخَيرُ الجَنيِّ في يَومِ الحَصادِ
17. ولم تَحفَظ فِرَنسا ماءَ وَجهٍ ...
وصاحَبَتِ الفَسادَ في البِلادِ
18. بتَقديمِ اعتِذارٍ عن مُكوثٍ ...
بجُرمٍ للجَزائِرِ في وِدادِ
19. فيا "ديغولُ" لا تَهنَأ براحٍ ...
ولا تُشبِع جُفونَكَ بالرُّقادِ
20. عَدَوتَ على الجَزائِرِ باحتِلالٍ ...
لها حَظٌّ مُضَرَّجُ بالسَّوادِ
21. وقُرآنٌ سَقى الوِجدانَ نورًا ...
وصَخرٌ شَدَّ أزرَ ذَوي الزِّنادِ
22. فَزادَ القَلبَ إيمانًا وصَبرًا ...
وفُرقانٌ هَداهُ إلى الرَّشادِ
23. ونارُ الظُّلمِ تَسري في هَشيمي ...
ولَفحُ لَهيبِها في كلِّ وادي
24. وبعدَ الحَرقِ حَرقي من جَديدٍ ...
وَقَفتُ وقد بُعِثتُ منَ الرَّمادِ
25. ومن حُلمي وفي فَزَعٍ لِساني ...
يُرَدِّدُ : حَيَّ.. حَيَّ على الجِهادِ
.............................
محمد جعيجع من الجزائر. 2023/09/30
قد يكون رسمًا توضيحيًا لـ ‏نص‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...