قصتي مع الباذنجان
قصة قصيرة
بقلم وعد الله حديد
في الثلاثين من مايس 2020
راقني منظره كثيرا ,إنه فاقعٌ سوادُهُ مما يؤكد ان مذاقَه لايمت للمرارة بصلة.ناديت البائع ان يزن لي مقدار كيلو.
القيت نظرة خاطفة داخل الكيس .تلك هي عادة لا استغناء عنها لتفحص نوعية الخضرة المشتراة فباعة الخضرة في وطني هم ضمن الشبهات وليسوا فوقها .
ان الباذنجان الذي يقبع في الكيس ليس ذاته المعروض في سلة الخضره ,ان منظره لايسّرُ الناظر وغير جدير بالاكل وكأنه قد اتى به من سلة اخرى ,امتعضت وياليتني مافعلت.اجتمع الباعة حولي
اهانوني وشرعوا ليضربونني بعد ان تفوهوا بكلمات لاتليق بي كإنسان مهذب ولا تليق بالاخرين ولا بالمجتمع الذي انتمي اليه .حصل ذلك كله لمجرد انني ابديت انزعاجي وعدم رغبتي بالشراء .
نصحني احدهم ان ابتعد عن المكان حرصا على سلامتي وكرامتي التي هي الان على المحك .
ترى متى سنسمو باخلاقنا وكيف سنعيد مجد امة نمت وترعرعت في كنف مكارم الاخلاق وكيف نترجم التدين الصحيح في حياتنا اليوميه.
حينها سوف لن تكون هنالك حاجة ان ننظر داخل الكيس مطلقا.
وعد الله حديد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق