مقالة ( دلائل محبة وبغض الرسول الكريم .)
أشرق النور المحمدي من مكة رحمة للعالمين قاصداً غرس التوحيد الإلهي والقيم الإلهية وبناء المدينة الفاضلة الإسلامية ، متحدياً كل كافر ومعاند ، ومتحملاً كل أذى صوب إليه ، حتى أتـمّ الرسالة وبلّغها أتم التبليغ ، وقد علّـم الإنسان كيف يكون إنسانا ، وغرس بين الناس كل قيم الحب والخير والتسامح ، فلا حسد ولا بغض ولا ظلم ، بل عباد الله إخوانا ، وعلّـم مجتمعه كل شيء في الحياة من آداب ومعاملات .. وغير ذلك ، حتى لم يحوجهم إلى أحد سواه صلى الله عليه و سلم ، حتى أصبح ذلك المجتمع بحق محباً له صلى الله عليه وسلم متبعا سنته : ظاهراً وباطناً قولا وعملا ، ومعتقداً بالأحاديث الصحيحة التي وردت عنه ، ومكثرا من قراءة سيرته العطرة ، وهيّـابا عند سماع حديثه الشريف ، ومجلاً لأهل سنته المحبين له ، وعارفاً لخصائص الحبيب الكريم ومعجزاته ، ومقدما المصطفي الكريم على كل أحد ، بل ومدافعاً عنه ضد كل حاقد ومبغض وغالٍ في حقه ؛ ذلك لأن هؤلاء الحاقدين الغالين المبغضين قد أرادوا الابتعاد عن سنته ظاهرا وباطنا ، وردّوا الأحاديث الصحيحة عنه ، وعدلوا عن سيرته وسنته ، ونزعوا هيبة الكلام حين الحديث عنه ، واغتابوا أهل سنته واستهزأوا بهم ، وجهلوا خصائصه ومعجزاته ، وابتدعوا في الدين ما لم يكن منه ، وغلوا في حقه ، وجهلوا قدر أصحابه ، وأرادوا دينا غير دين الإسلام *
اللهم صل وسلم على الرحمة المهداة محمد بن عبد الله
التوقيع / محب للرسول الكريم
أد/ خالد عباس القط

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق