السبت، 2 سبتمبر 2023

& هجر الإحبّة & بقلمي:عماد فاضل(س . ح)

 & هجر الإحبّة &

شدّوا الرّحال وخانوا العهد والكتبا.
من كنت بالأمس في إسعادهم سببا.
فكّوا الوصال ومالوا عن طبائعهم.
حتّى غدا القلب في أقفاصهم خشبا.
مرّوا علينا مرور البرق في عجل.
و أوقدوا شعلة صرنا لها حطبا.
كأنّهم سحب في الجوِّ عابرة.
في قلبها شهب قد أيقظت شهبا.
جفّت مشاعرهم واستنكروا نعما.
وأصبح الودّ حلما بعدما اقتربا.
كنّا لهم في سبيل اللّهو تسلية.
كأنّنا بعض أيّام غدت لعبا.
دخلت بحر الهوى كاليخت مندفعا.
في حضن زوبعة قلبي بها اضطربا.
فصرت منقلبا والموج يرعبني.
كقارب حاول الإبحار فانقلبا.
تحت التنائي جنون الهجر يقهرني.
و اليأس يقطعني في وحدتي إربا.
هانت عليهم سنون الوصل فامتنعوا.
وأمطروا عجبا قد خلّف العجبا.
في النّفس حلم إليه الرّوح شاردة.
وفي الثنايا سيول تمطر الوصبا.
يا نغمة الٱه كفّي عن ملاحقتي.
فالقلب من جمرات الشّوق قد تعبا.
كأس الصّبابة للأرواح قاتلة.
ما حسّ حرقتها إلّا الّذي شربا.
بقلمي:عماد فاضل(س . ح)
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...